الرائدة في صحافة الموبايل

حقائق حول وحدة 8200 الإسرائيلية ودورها في التجسس والتلاعب بالمعطيات

تعمل إسرائيل منذ نشأتها على تطوير قدراتها الاستخباراتية وتقديم رؤية متكاملة للمعلومات التي توفرها المصادر البشرية العميلة، بالإضافة إلى التنصت والتصوير.

كل ذلك تطلب من إسرائيل إنشاء الوحدة 8200، التي تأسست عام 1952 أثناء الانتداب البريطاني، وهي وحدة استخبارات إسرائيلية، مسؤولة عن التجسس الإلكتروني، من خلال جمع الإشارات وفك الرموز، ولا توجد قوانين تنظم مهامهم وأنشطتهم، وكل ذلك من أجل حماية الأمن السيبراني الإسرائيلي.

ومع الثورة التكنولوجية توسعت الوحدة وأصبحت أهم وكالة استخباراتية في العالم، ومعها اتسعت محور أهدافها ومهامها، وكانت مهمتها آنذاك تقتصر على التنصت على هواتف دول المنطقة، لرصد ما تعده إسرائيل من مخططات ضدها.

واستخدمت إسرائيل كافة الأسلحة العسكرية والنفسية والإلكترونية في حربها على غزة، وكان للوحدة 8200 الدور الأبرز، واستخدمته إسرائيل كسلاح نفسي لإثارة الفتن بين مختلف الشعوب العربية.

وقد اخترقت الوحدة 8200 مواقع التواصل الاجتماعي بأسماء وحسابات مزيفة، مستهدفة الجمهور العربي، ويتحدث معظم مجنديها اللغة العربية بطلاقة. وتستهدف الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18-21 سنة، وتبث سمومها في عقول الشباب، وتشتت عقولهم وتبعدهم عن المشهد، ونظراً لسرية الوحدة، لم يتم حتى الآن تقدير عدد المجندين فيها.

ونجحت الوحدة في مراقبة تدريبات حماس على خطة أطلق عليها الإسرائيليون (جدار أريحا)، وهي خطة كانت بحوزتهم قبل عام كامل من عملية طوفان الأقصى، واستبقت تفاصيل هجوم المقاومة.

إلا أن قادة جيش الاحتلال لم يأخذوا هذا التحذير بعين الاعتبار، واستبعدوا قيام حماس بتنفيذ مثل هذا الهجوم.

وفي عملية طوفان الأقصى، تمكنت المقاومة من استهداف مقر مهم للوحدة، وألحقت به خسائر فادحة، بالإضافة إلى الاستيلاء على معدات وأجهزة اتصالات من أهم وحدة إلكترونية سيبرانيه في العالم.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد