سيدات مجد طنجة يتوجن بدرع البطولة الوطنية من قلب مراكش
دنا بريس – المصطفى الوداي
بعد وقوف دقيقة صمت ترحما على روح الأميرة للا لطيفة والدة مولانا جلالة الملك محمد السادس؛ انطلقت المباراة الثالثة برسم نهائي البطولة الوطنية لكرة السلة والتي احتضنتها القاعة المغطاة بالمحامبد بمراكش مساء يوم الأثنين فاتح بوليوز الجاري.
انطلقت المباراة بآمال وطموحات مختلفة لكل فريق، فسيدات الكوكب المراكشي دخلن تحت شعار لا للهزيمة في مباراة الأمل الأخيرة، فيما حلت سيدات مجد طنجة إلى مراكش وكلهن طموح لإحراز اللقب الثاني تواليا.
وبمجرد اعطاء انطلاقة المباراة اندفعت لاعبات الكوكب نحو سلة مجد طنجة في محاولة للتخلص من الضغط ومباغتة الفريق الطنجي الذي سرعان ما استعاد توازنه. ليبقى النزال سجالا ببن الطرفين وفارق النقاط جد متقارب إلى غاية الربع الثالث والرابع والأخير من المباراة، حيث تحولت السيطرة إلى فريق مجد طنجة الفريق المنسجم تكتيكيا والمتماسك دفاعيا والفعال هجوميا، مستغلا الأخطاء الفردية للاعبات الكوكب اللواتي لم يستطعن التغلب على الضغط، فأضعن سيلا من الكرات تحت السلة وأكثرن من التمريرات الخاطئة والتسديدات العشوائية.
مباراة اليوم التي انتهت لصالح مجد طنجة بنتيجة 53-60؛
شهدت حضورا جماهيريا من هواة كرة السلة لابأس به بالإضافة الى فصيل كريزي بويز الذي أبدع كعادته على المدرجات.
يشار أن فريق مجد طنجة “الفريق الحديث العهد بالبطولة الوطنية لكرة السلة”؛ فريق مهيكل ومسير بطريقة احترافية ومتوفر على موارد مالية مكنته من انتداب لاعبات متميزات، على رأسهن لاعبات الكوكب سابقا شيماء العلوي واللاعبة الإفريقية فوفانا، ومدرب شاب طموح طارق بوقطيبة.. ما مكنه من التربع على عرش كرة السلة الوطتية بدون منازع.
فيما يعتبر وصول سيدات الكوكب لنهائي كأس العرش ونهائي البطولة؛ إنجازا في حد ذاته للظروف التي عاشها الفريق عند انطلاق البطولة التي تزامنت مع أحداث زلزال الحوز والتي استحال معها التهيئ للموسم في ظروف جيدة نظرا لإيواء ضحايا الزلزال بالقاعات الرياضية، إضافة الى عدم دعم الفريق ماديا وقلة الموارد المالية التي حتمت على فريق الكوكب التخلي عن لاعباته الأمريكيات والإفريقيات والإكتفاء بانتداب لاعبات في حدود الإمكانيات المادية المتوفرة للفريق.
يؤسف أن ظروف التحضير للموسم لم تسعف اللاعبات في مجاراة لاعبات مجد طنجة المتفوقات تقنيا وبدنيا. وكما يقال؛ “فوق طاقتك لا تلام”.. فقط! على فعاليات عاصمة النخيل وسلطاتها المحلية ومنتخبيها أن يولوا الإهتمام بالرياضة المراكشية التي تعيش انتكاسة وقد تهدد بنهاية موشكة لعدة فروع.