الرائدة في صحافة الموبايل

مفارقة.. مراكش وجهة سياحية عالمية وتفتقر لملاعب رياضية!

مع انطلاق الأشغال بالملعب الكبير بمراكش استعدادا لتنظيم المغرب لكأس إفريقيا للأمم 2025 وكأس العالم 2030؛ طرح إشكال كبير لدى فريقي مدينة مراكش بالقسم الاحترافي الثاني.
ففي وقت حساس من البطولة الوطنية؛ أجبر فريق الإتفاق والكوكب على البحث عن ملعب لأجراء مبارباتهما، ففريق الإتفاق في مباراة مصيرية برسم الدورة 28 من البطولة الوطنية؛ إستقبل خصمه الراك بالملعب البلدي بمدينة قلعة السراغنة.
في حين؛ وجد فريق الكوكب نفسه هو الآخر مضطرا لإسقبال ضيفه شباب بن جرير بملعب احمد شكري بالزمامرة.
فغياب بنية تحتية رياضية خاصة الملاعب المؤهلة بمدينة سياحية كمراكش وما تمتاز به من صيت وإشعاع عالميين؛ يطرح السؤال عن مدى استفادة المدينة من مداخيل السياحة ومساهمتها في إقلاع وتنمية القطاعات السوسيو اقتصادية والرباضية التي تساهم بشكل فعال في تنمية القطاعات الثقافية والإجتماعية.
إن مدينة عالمية من هذا الحجم؛ يجب أن تشتغل على التكامل ببن القطاعات، تطبيقا لما يصطلح عليه effet d’entrainement, الأثار التبعية وصبغة العالمية يجب نقلها من السياحة إلى قطاعات اخرى كالثقافة والرياضة.
لكن! وعلى ما يبدو؛ فتطوير وتقوية البنية التحتية السياحية على حساب الملاعب الرياضية المؤهلة لإحتضان مباريات من المستوى الممتاز تبقى من أولويات الإهتمامات بمدينة مراكش.
فباستثناء الملعب الكبير؛ فكل الملاعب وعلى كثرتها لا تليق حتى بإحتضان مباريات أقسام الهواة، علما أن ملعب الحارثي الذي يعتبر معلمة من معالم مدينة مراكش لازال مغلقا بحجة دواعي أمنية بعدما تم صرف ثلاثة ملايير لتأهيله.
وكما هو متعارف عليه فجل الملاعب موجودة في وسط مدن كبرى بأحياء مكتضة سكنيا وتعتبر شرايين تجارية بالمغرب أو خارجه وعلى سبيل المثال لا الحصر ملعب حديقة الأمراء بباريس، و سنتياغو برنابيو بمدريد وملعب نيو كامب ببرشلونة دون ذكر ملاعب فرق مدبنة لندن الإنجليزية وكلها ملاعب تحتضن مباريات في مستوى دولي وامام جماهير غفيرة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد