انتصار بسداسية مدوية على منتخب بدون هوية
دنا بريس – المصطفى الوداي
في لقاء برسم إقصائيات كأس العالم 2026 احتضنه ملعب ادرار باكادير مساء الثلاثاء 11 يونيو؛ أمطر المنتخب المغربي شباك منتخب الكونغو برازافيل بستة أهداف دون رد، تناوب على تسجيلها كل من عز الدين أوناحي في الدقيقة 8، ثم شادي رياض في الدقيقة 16 والكعبي الذي سجل هاتريك في الدقائق 20، 39 و53 ليختتم سفيان الرحيمي مسلسل التهديف في الدقيقة 62.
نتيجة المباراة وأداء المنتخب خلف أراء متباينة، فهناك من استحسن أداء العناصر الوطنية والخطة التي اعتمدها الناخب الوطني الذي أحدث تغييرات تقنية مع حسن توضيف اللاعبين، إعتماد أسلوب يتلائم مع الإمكانيات التقنية للاعبين مع الإقدام على تغييرات في التشكيلة الرسمية أتت أكلها، وأهمها إعتماد شادي رياض الذي أعطى إشارات قوية كبديل للعميد رومان سايس في وسط الدفاع،
وحلول أيوب الكعبي في التشكيلة الرسمية كقلب هجوم مكان بوسف النصيري.
مما خلق رجة على مستوى خط هجوم المنتخب المغربي من خلال تموضع اللاعب الكعبي، تحركاته، فتح المساحات، طلب الكرة وقراءته لتحركات باقي عناصر خط هجوم المنتخب.
الطرف الآخر يرى أن الخصم لا يمكن اعتباره مقياسا واختبارا حقيقيا للنخبة الوطنية والوقوف على مدى قوتها التقنية واستعدادها البدني لكون منتخب الكونغو برازافيل يبقى من بين أضعف منتخبات القارة الإفريقية، وهذا ما أكدته أطوار المباراة ضد المنتخب المغربي لأنه ظهر كمنتخب بدون روح، وبينقصه التنظيم داخل الملعب
مع غياب خطة المدرب، وضعف على مستوى اللياقة البدنية، وغياب الشراسة والقتالية. وعطفا على ماسبق؛ هناك من اعتبرها مباراة تدريبية وعلى الناخب الوطني وعناصر المنتخب الوطني أن يتجنبوا السقوط في الغرور واعتبار هذه النتيجة عادية مع منتخب جد متواضع.
على العموم؛ فقد أرسل المنتخب إشارات هامة لطمئنة الجماهير المغربية وتأكيد اقترابها من التأهل لنهائيات كأس العالم 2026، نظرا لأن المجموعة تعتبر سهلة مقارنة مع باقي المجموعات والمنتخب سيستقبل كل المنتخبات المنافسة بالمغرب باستثناء الرحلة إلى لوساكا لمواجهة منتخب زامبيا.