قلعة مكونة.. الاستعدادات على قدم وساق لاحتضان المعرض الدولي للورد العطري في نسخته 59
تقرير أعده محمد العسري
تستعد مدينة قلعة مكونة اقليم تنغير لاحتضان الدورة التاسعة بعد الخمسون للمعرض الدولي للورد العطري خلال الفترة الممتدة مابين 03 و 06 ماي 2024 ، والذي ينظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله ، و تنظمه وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات بشركة مع مجموعة من الشركاء الذين يشتغلون في مجال التنمية عامة و المرتبط بالفلاحة على وجه الخصوص.
استعدادات متواصلة على قدم وساق من طرف المقاول الذي حضي بنيل صفقة المشروع لتثبيت الفضاءات والأروقة التي ستحتضن المعرض الذي سيكون مناسبة للتعاونيات الفلاحية والتنظيمات المهنية لعرض منتجاتها فيما يفوق 60 رواقا بمواصفات عالية و متميزة، إلى جانب ذلك فمن المرتقب أن تخصص فضاءات أخرى داخل المعرض لتنشيط الأطفال ، وأخرى للمؤسسات العمومية والإدارات التي تشتغل في مجال الفلاحة لتشكل صلة وصل بينها وبين زوار المعرض وفلاحي المنطقة ، وذلك لجعلها مناسبة لعرض برامجها ومنجزاتها في مجالات ذات الصلة. وفي ذات السياق فحامل المشروع يصارع الزمن لتوفير كل الظروف اللازمة لإنجاح المعرض ومن المتوقع أن تنتهي الأشغال به ويصبح جاهزا بشكل شبه كلي عند حلول 28 أبريل الجاري.
ومن جانبها وعلى غرار المقاول حامل الصفقة تواصل جمعية مهرجان الورود اجتماعاتها التحضيرية لإنجاح الأنشطة الموازية للمعرض الدولي للورد العطري في دورته 59 ، حيث خلصت من خلال تربصاتها الإعدادية واجتماعاتها المكتفة تنفيذا لتعليمات عامل صاحب الجلالة على الإقليم وبحضور أعضاء الفيدرالية البيمهنية للورد العطري وفعاليات من المجتمع المدني وممثلي المنابر الإعلامية المحلية إلى ضرورة الإشتغال كجسم واحد لتحقيق الغاية المرجوة من هذه التظاهرة كل من موقع و حسب المهمة التي أنيطت به والمسؤولية الملقاة على عاتقه.
هذا ومن المنتظر حسب ما استقاه الحاضرون من الإعلام المحلي أن يظهر الكرنفال الإحتفالي بحلة جديدة وإخراج مميز مختلف عن سابق دوارته من خلال العربات والفقرات التي انتقتها لجنة المشاريع حسب ما استقر عليه رأي اللجنة المنظمة بالاجماع ، وحسب تصريح لرئيس جمعية مهرجان الورود مولاي إدريس السملالي الذي شدد في مختلف تدخلاته على ضرورة إلتئام الجهود بين مختلف الفاعلين في “الكرنفال” الذي يشكل من أبرز فقرات البرنامج العام للمعرض الدولي، وعبر عن الاستعداد الكامل للجمعية للسير بهذه النسخة من المعرض إلى بر النجاح.
الأمر الذي أشار إليه رئيس جماعة قلعة مكونة والمستشار البرلماني السيد المدني أملوك من خلال تدخلاته التي صبت في منحى ضرورة الاستفاد من التجارب السابقة من خلال استثمار المكاسب التي حققتها الدورات السابقة ، وركز بالأساس على ضرورة وضع مصلحة قلعة مكونة والفلاح فوق كل اعتبار من لدن كل الفعاليات التي ستحضى بشرف المشاركة في تنظيم دورة هذه السنة.
ومن جهته أكد السيد محمد مران رئيس الفيدرالية البيمهنية للورد العطري أن المقارية التشاركية مع المجتمع المدني وتعزيز مكانة الإعلام المحلي ضمن فعاليات الدورة 59 من المعرض الدولي للورد العطري أساس نجاح وترويج معقلن وتسويق ناجع لفعالياته ، وذلك ليعود بالنتائج الإيجابية من المستهدف في مثل هكذا تظاهرات الذي هو الفلاح الصغير والتعاونيات الفلاحية ولاسيما الصغيرة والمتوسطة منها.
فضلا عن ذلك وضمن برنامج المعرض فمن المنتظر أن يشارك ما يزيد عن 10 فرق فولكلورية برقصات وأهازيج متنوعة ومن مناطق مختلفة (قلعة مكونة، تنغير ، زاكورة ، ورزازات ، خنيفرة ، اكنيون ، ايت حديدو وطاطا … ) في تنشيط فقرات وأيام المعرض سواء بساحة الحفلات طيلة أيام الملتقى ، وخلال إستعراض “الكرنفال” الذي ستتقدمه كالعادة ملكة ورود هذه السنة ، ومن المرجح حسب مصادر مطلعة أن ينظم يوم السبت 04 ماي 2024 على طول شارع محمد الخامس بقلعة مكونة.
في حين وقع الإتفاق حسب مصادر جد مقربة على تنظيم سهرة فنية واحدة يوم الأحد 05 ماي المقبل ، والتي ستعرف مشاركة فنانين وطنيين ومحليين على المنصة التي ستحتضن فقرات السهرة بمركز قلعة مكونة ، المناسبة التي سيكون من خلاله عشاق الموسيقى والفن مع تنوع الألوان والفرق التي سيتم اختيارها من طرف اللجنة المختصة.
ومن جانب أخر فستعرف هذه الدورة تنظيم موائد مستديرة ولقاءات تكوينية كمحطة جد مهمة ضمن برنامجه، والتي اختارت اللجنة القائمة عليها مواضع جد مهمة تهم بالأساس تطوير سلسة الورد العطري وتكوين الفلاحين والمقاولات التضامنية ، حيث ستبرمج بمحتويات مختلفة طيلة أيام المعرض الدولي وسيشرف على تأطيرها وتسييرها أساتذة وباحتين مختصين.
ويشكل تنظيم هذا الحدث الدولي الرفيع المستوى، الذي يأتي لتسليط الضوء على الفلاح وسلسلة الورد العطري وتراث المنطقة الذي يشكل جزءا هاما من الهوية الوطنية المغربية التي يعتز بها الشعب المغربي، مناسبة بارزة لتثمين المجهودات المبذولة في تأطير وتكوين الفاعل الفلاحي وفي سياق المساهمة في خلق رواج اقتصادي بالمنطقة، ولا سيما تشجيع الاقتصاد الاجتماعي التضامني من خلال خلق مناسبة للتعاونيات والتكتلات الجمعوية والاطارات المهنية لتسويق منتجاتها وعرضها لزوار الملتقى.
والجدير بالذكر أن الانطلاقة الرسمية وقص شريط هذه الدورة سيكون يوم الجمعة 03 ماي 2024، هاته الدورة التي ستنظم تحت شعار: الورد العطري من أجل سلسلة مقاومة وناجعة بيئيا، وتستمر فعالياته إلى غاية الاثنين 06 من نفس الشهر.