دنا بريس _ مريم الدمسيري
توفي يوم الخميس الماضي شاب مغربي يدعى كريم، بالعاصمة الإسبانية مدريد، وذلك بعد تعرضه لسكتة قلبية.
وكان كريم من المهاجرين غير النظاميين ويقيم في فندق يديره الصليب الأحمر، حيث كان يضرب عن الطعام احتجاجًا على تأخر مواعيد مقابلات دفع طلبات اللجوء.
وعلى الرغم من محاولات الإسعاف لإنقاذه، بعد ان سقط مغشي عليه وسط شارع “سان فرناندو دي إيناريس” بمدريد، وقد حاولت خدمات الطوارئ إنعاشه قبل نقله إلى مستشفى “12 أكتوبر” في مدريد، لتتأكد وفاته بعد توقف في الجهاز التنفسي.
كان كريم مضربا عن الطعام ضمن مجموعة تتكون من 28 شخصًا، احتجاجًا على تأخر تحديد مواعيد تقديم طلبات اللجوء.
كان كريم قد بدأ يشعر بالغثيان بعد الظهر داخل الفندق، وعلى الرغم من إبلاغ الصليب الأحمر، إلا أنهم لم يستطيعوا علاجه.
وهذا ما اكده مدير الهجرة بالصليب الأحمر في مدريد، خوسيه خافيير سانشيز، انه لا علم له إذا ما رافق أحد أعضاء الصليب الأحمر المتوفى إلى المركز الصحي بعد تدهور حالته.
توتر في مدريد بعد وفاة كريم ومخاوف حول مصير المهاجرين:
فور إخطارها، قامت الشرطة الوطنية الإسبانية بالتوجه إلى موقع الحادث، حيث كان هناك العديد من المهاجرين المعتصمين الذين احتجوا على الوضع الصعب الذي يواجهونه.
من جانبها، قالت سورايا، ناشطة في مجال الهجرة وعضو في منظمة “مرحبا باللاجئين”، إن المهاجرين الذين يقيمون تحت وصاية الصليب الأحمر لا يتلقون أي مساعدة أو دعم، مما يثير مخاوف بشأن مصيرهم. وأضافت أنهم يواجهون صعوبة في طلب اللجوء بسبب عدم تمكنهم من الحصول على مواعيد للمقابلات.
في السياق نفسه، دعت أكثر من 30 منظمة إلى مسيرة “طارئة” للتنديد بالتخلي عن المؤسسات التي تحتضن المهاجرين، مع تأكيد أن بعضهم سيتم إخراجهم من النزل الذين يقيمون فيه بدءاً من السبت 16 مارس.
فيما أشار مدير الإدماج في الصليب الأحمر إلى أن وزارة الإدماج والضمان الاجتماعي والهجرة وافقت على تمديد إقامة المهاجرين في النزل، مما يؤكد على جهود الحكومة في التعامل مع الوضع الصعب الذي يواجهه المهاجرون.
عن موقع هوامش بتصرف