الرائدة في صحافة الموبايل

محمد الخامس موعد مع القدر (2)

التزم المغفور له الملك محمد الخامس بقضايا الأمة العربية والإسلامية كما أوضحنا في المقال السابق، ولم تكن هذه المواقف بعيدة عن القضية الفلسطينية، فكانت القضية الفلسطينية في قلب ووجدان وسياسة الملك الراحل، ورسم سياسته الخارجية وسياسة المغرب تجاه فلسطين على أساس الدعم السياسي والمادي للشعب الفلسطيني بالرغم من معارضة المستعمر الفرنسي الذي كان داعماً للدولة الصهيونية.

يذكر المؤرخون عندما زار الملك محمد الخامس مدينة القدس، وصلَّى في المسجد الأقصى، وقدم منحة لفرش المسجد بالسجاد المغربي، وعندما وجد القدس تحت الاحتلال الإسرائيلي غضب أشد الغضب وأقسم أن يقدم هو وشعب المغرب كل الدعم للشعب الفلسطيني حتى تتحرر فلسطين.

ومن مواقفه رحمه الله بعد جريمة محاولة إحراق المسجد الأقصى عام 1969 دعا إلى عقد قمّة إسلامية بالرِّباط، تُعتَبَر الأولى مِن نوعها في تاريخ الأقطار العربية، كان موضوعها هو فلسطين عموما، والقدس خاصة، ودعم قُدرة الشعب الفلسطيني على الصمود في الأرض الـمحتَلَّة، أسس الملك محمد الخامس موقفه انطلاقاً من سياسة عامة تناهض انتشار الأفكار الصهيونية، مثل رفض منح الترخيص لإعطاء مجموعة من المحاضرات عام 1952، واعتبر هذه الأنشطة استفزازا للشعب المغربي، ولا يمكن السماح بالأنشطة الدعائية الصهيونية في المغرب.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد