لنتحدث ببساطة.. فالهزيمة ليست كروية فقط!
نورالدين أخشان
بعد الإعلان عن تشكيلة المنتخب التي غاب عنها بوفال وزياش، أمسكنا قلوبنا وأصررنا على حجز مقاعدنا بأي طريقة دون أن يكون لنا أي تصور عن من سيسجل وكيف.
بعد الدقائق الثلاثين الأولى، ازددنا يقينا أن الفوز صعب وأن أي هجوم مرتد سينهي آمالنا مبكرا، ومع ذلك تفاعلنا مع المحاولات القليلة وتذمرنا لضياعها بطريقة بهلوانية، ولاحظنا أن مزراوي مجرد أثاث في الملعب.
في الشوط الثاني، الجميع كان متفقا على ضرورة التغيير، وحتى المحللون قالوا على أن دخول عطية الله والصيباري سيشكل إضافة في غياب الضغط من الجهة اليسرى ولضعف التنسيق الهجومي، لكن هذا التغيير حدث بطريقة أخرى وجاء متأخرا شيئا ما، ووقع ما وقع.
هنا لا يجب أن نختار سحب السوط لجلد المدرب وحده، فرغم أنه المسؤول الأول عن التشكيلة والتغيير، إلا أن الظروف القاهرة طوقت عنقه أيضا، بعدم وجود لاعبين مهمين كزياش وبوفال، ولم يفكر يوما في أن يفقد مفتاحين أبيضين في يوم أسود.
المهم، هي مباراة كرة قدم، والهزيمة واردة، والمسؤولية يتحملها المدرب واللاعبون والطاقم وكفى، ولربما كان الإقصاء “فيه خير” لنركز على مشاكلنا الحقيقة اليومية، في ظل ندرة المياه والمشاكل الإقتصادية، ولنتتبع بشكل أفضل قضايا مكافحة الفساد الذي خرج لنا من حيث لم نحتسب في مؤسساتنا وأحزابنا وفرقنا الرياضية.