الفنان مصطفى الزوبير.. من البزوغ إلى معانقة الإبداع
دنا بريس _ مولاي عبد الله الجعفري
تحبل الثقافة الأمازيغية بمسارات أسماء فنية طبعوا حياتهم بالفن والإبداع وارتقوا بها إلى سماء النجومية، ومن بين قائمة هذه الأسماء “مصطفى الزوبير” ممثل مسرحي وكاتب ومغني، من مواليد 2002 بدوار اكلاكال جماعة تكموت من عائلة فنية تناسل منها فنانون وزجالون.
شكل هذا المحيط العائلي أرضية خصبة مهدت في إنجاب وتكوين تجربة فنية موسيقية وفنية جديدة تجسدت في شخصية الفنان مصطفى الزوبير نجم سطع بريقه في سماء المعالي، متسلحا في طريقه بالعزيمة والطموح العالية واستطاع في فترة قصيرة أن يدخل غمار الساحة الفنية السوسية وسبر أغوار الفن والثمتيل الأمازيغي العصري وتحدي عقباته بجانب ثلة من الأسماء الصاعدة في هذا المجال.
فرغم صعوبة الظروف وما تحيطه الساحة الفنية من معيقات وحواجز غالبا ما تفضي إلى كسر العزائم والأماني فقد تمكن هذا الفنان من اقتحام الساحة الفنية وامتطاط بساط التألق والإبداع.فاستهل مشواره الفني سنة 2014 بإصداره لأول فيلم تحت عنوان “اوشن دهراندو “، وكانت بداية موفقة تمكن فيها من الوصول لقلوب الكثير من عشاق هذا اللون الفني واكتساب تشجيعهم تم بعد هذه الخطوة يأتي مجددا ليخطو خطوته الثانية نحو بلوغ مراده عندما أصدر فيلم سنة 2021 أخر بعنوان “تيوكا إجاريفن”، فكان هذا الفيلم بمثابة نقطة أفاضت كأس الإبداع والتألق في مسيرة هذا الفنان فكما هو معهود قد تمكن من خلالها من إتحاف جمهوره وعموم متتبعي الافلام الأمازيغية كما استطاع جلب الأضواء إليه مما زاد من عزيمته في هذا المجال.
ولازال الفنان” مصطفى الزوبير” رغم المضايقات وكثرة القيل والقال يشق طريقه لنحت اسمه في الساحة الفنية الأمازيغية والوصول لمسعاه في الأخذ بالتمثيل الأمازيغي نحو سماء التميز والتألق،
وهذا ما أكد عليه هذا الفنان في كثير من المناسبات الصعاب والعقبات من البديهيات التي يمر بها كل ناجح، نعم، فالناجح يتعرض للكثير من التحديات على الصعيد الشخصي والمهني، والسبب رغبته في الانطلاق، وتحديد أهدافه، وتحقيق أكبر عدد من الإنجازات، إن كل هدف وكل قمة وكل نجاح وكل تميز، لم يأتِ بسهولة، بل ما نريد تحقيقه والوصول إليه، يتطلب بذل جهد فكري وجسدي ونفسي، جهد يتميز عن الآخرين، ويقودك نحو التفوق والتميز.. يقول المتحدث.
وأضاف: “أن أي عمل أو قول يصدر منك وعنك لابد وأن تضع رضا الله نصب عينيك لا رضا الناس، وأحسبُ أن هذا من الأمور البدهية التي من المفترض أن أحدنا قد تأسس عليها منذ الصغر. لأن رضا الناس غاية لا تُدرك، ولن ترضي الناس كل الناس. إذ مهما أجدت وأبدعت وأخلصت في أي عمل، ثق أن هناك من سيخرج ويقلل من شأنه ولا يرضى عنه، وبالتالي سيكون سخفاً من العمل أن تهتم وتسعى بكل الطرق لكسب رضاهم، ورضاهم لن يضيف لك شيئاً”.