إسدال الستار على الشطر الأول من البطولة الاحترافية إنوي
المصطفى الوداي _ دنا بريس
اللقاء المحلي بين الفتح الرباطي والجيش الملكي الذي انتهى بهزيمة قاسية للفتح برباعية مقابل هدف واحد؛ كان آخر مباريات ذهاب البطولة الإحترافية إنوي التي لا تحمل من الإحتراف إلا الإسم.
إذ تميزت مرحلة الذهاب من البطولة بإضراب اللاعببن عن التداريب إحتحاجا عن عدم التوصل بمستحقاتهم المادية، وصراع المكاتب المسيرة كما هو الحال في برشيد، ساهم تطاحن المسيرين في تذيل اليوسفية للترتيب العام، وفي أكادير؛ فقد تم تجاوز أزمة التسيير بسلاسة حين انسحب المكتب المسير لتعود الحسنية مع المكتب الجديد إلى سكة الإنتصارات والإبتعاد عن المناطق المكهربة مؤقتا.
نفس الشيئ بالنسبة لفريق مولودية وجدة بقيادة المدرب فوزي جمال، الذي استطاع نفض غبار التواضع عنه وتخقيق ثلاثة انتصارات متثالية مكنته ولو مؤقتا من الإبتعاد عن المؤخرة.
فريق مدينة البوغاز الذي حافظ الموسم الماضي على مقعده ضمن فرق الصفوة بأعجوبة و بطريقة شابتها الكثير من علامات الإستفهام؛ يعاني هذا الموسم تسييريا وماديا، معاناة انضافت إليها إضرابات اللاعبين على إجراء التداريب.
فالأزمة إذا! عنوان مشاكل جل الفرق الوطنية، فمن الفرق من تجاوزت بعض المشاكل أو الحد منها كما هو الشأن بالنسبة لفريق شباب المحمدية الذي تمكن من إحتواء جزء من أزمته ومعاناته بفضل إلتفاف أبناء المدينة من اللاعبين حول المدرب رشيد روكي.
ويعد فريق الوداد من الفرق التي تعيش مرحلة جد حرجة خصوصا بعد تورط رئيسه في قضية اسكوبار الصحراء والإستنجاد بالمدرب التونسي فوزي اللنزرتي لم يغير من الوضع شيئا لحد الساعة.
هذا ونسجل معاناة فرق البطولة الوطنية التي تتفاقم مع البحث عن ملاعب للتباري، لخضوع أغلبها للإصلاح إستعدادا لإحتضان المغرب لكأس افريقيا 2025 وكأس العالم 2030.
ففي الوقت الذي تنتظر فيه الفرق الوطنية من الأجهزة المشرفة عن كرة القدم التخفيف من معانتها وإيجاد حلول لأزماتها التسييرية والبحث عن ملاعب لإجراء المباربات، تصطدم بقرارات العصبة الوطنية القاضية بإجراء مباريات بدون جمهور وما يصاحبه من تأثير سلبي على المداخيل المادية للفرق.
كما أن هذه القرارات تجعل المباريات تجرى أمام مدرجات فارغة وبدون تشويق وفي أجواء باردة ومملة لأن الجمهور يعتبر ملح اللقاءات ويمنح للمباربات الحماس والحيوية على مستوى المدرجات.
وهكذا انتهى الشطر الأول من البطولة الاحترافية باقتسام الصف الأول بين الجيش والرجاء مع امتياز للفريق العسكري بفضل النسبة العامة، والفريقان يشرف عليهما إطاران أجنيان، أما فريق نهضة بركان صحبة الإطار الوطني أمين الكرمة؛ فيحتل المرتبة الثالثة بعد كبوته أمام نهضة الزمامرة في حين يختتم الترتيب اتحاد طنجة ويوسفية برشيد
لنطرح السؤال حول أهمية شهادة الكاف البرو وكفاءة الأطر الوطنية الحائزة على هذه الشهادة.