الرائدة في صحافة الموبايل

السوريون في ألمانيا.. تفوق في الاندماج وبناء مستقبل جديد

تعتبر هجرة السوريين إلى ألمانيا من أبرز الظواهر التي شهدتها أوروبا في السنوات الأخيرة. يعود سبب هذه الهجرة إلى الأزمة السورية الدامية التي بدأت في عام 2011 وتسببت في نزوح ملايين السوريين إلى دول مختلفة، ومن بين هذه الدول تحظى ألمانيا بجاذبية كبيرة للمهاجرين بسبب سياساتها الإنسانية وإمكاناتها الاقتصادية والاجتماعية المتقدمة.

قد يكون العديد من السوريين الذين نزحوا إلى ألمانيا معنيين بالبحث عن حياة أفضل وفرص عمل وتعليم أفضل لأنفسهم ولأسرهم. بداية، واجه السوريون تحديات عديدة تتعلق باللغة والتكيف الثقافي والاندماج في المجتمع الألماني. ومع ذلك، أظهروا استعدادًا كبيرًا للتعلم والتكيف والتطور.

بل ساهم السوريون الطموحون في اقتصاد ألمانيا، أسس العديد منهم أعمالًا صغيرة وشركات ناشئة في مختلف القطاعات مما مكنهم من خلق فرص عمل جديدة وتنشيط الاقتصاد المحلي.

خاصة وأن السوريين يعرفون بتفانيهم في العمل لتحسين مستوى عيشهم ببلاد المهجر مما مكنهم من الاندماج في المجتمع الألماني بشكل فعال من خلال المشاركة في الأنشطة المحلية سواء كانت اقتصادية أو مدنية وكذا الانخراط بمؤسسات الدولة.

بل قدم السوريون إسهاما مشهودا في الحياة الثقافية، سواء بالفن والموسيقى والتراث ونقل معالم المجتمع السوري من عادات وتقاليد وفنون الطبخ، مما عزز التبادل الثقافي والانسجام بين الحضارتين مما من شأنه أن يساهم في حوار الثقافات والتعايش بين الحضارات.

هذا وتجب الإشادة بالدو، الفعال الذي لعبته ألمانيا في استقبال السوريين ما يعكس قيم الإنسانية والتعاون من جهة، ومن جهة أخرى التزام المانيا بقضايا حقوق الإنسان والقيم الإنسانية الكونية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد