ماذا سيربح المغرب من تنظيم كأس العالم؟!
عبد الله الجعفري – دنا بريس
سؤال يطرح نفسه وبشدة، ماذا سيربح المغرب من تنظيم كأس العالم؟!.. يكفي القول أنه سيتابع كأس العالم قرابة 4 مليارات نسمة حول العالم، بالإضافة إلى أن فعاليات رياضية مماثلة مثل كأس العالم، تعود بفوائد جمّة على الدولة المستضيفة على جميع المستويات والأصعدة: الاقتصادية، والاجتماعية، والسياسية، وبالتالي فإن احتضان المغرب لنهائيات هذه البطولة يعني إشعاعاً للمملكة المغربية العلوية الشريفة؛ على الصعيد الخارجي كأحد النماذج الناجحة في العالم العربي وفي القارة الأفريقية، إضافة إلى دعم مكانة المغرب كوجهة سياحية جذابة عقب انتهاء المسابقة.
ومن جهة أخرى، سيصبح المغرب قبلة المستثمرين من كل أرجاء العالم، باعتباره يشكل نموذجا ناجحا، بجانب توافر بنية تحتية ومناخ اقتصادي يشجعان على الاستثمارات الضخمة. فضلا عن ذلك، فإن احتضان كأس العالم سيجعل من المغرب خلية عمل من أجل إنجاح هذا التحدي، مما سيوفر فرص عمل جديدة تقدر بعشرات الآلاف، إذ من المرتقب أن يتم استثمار مبالغ كبيرة من أجل مزيد من تطوير البنى التحتية، خاصة تلك المتعلقة بقطاعات النقل والنزل والملاعب.
وكانت الدراسات قد بدأت بخصوص مشروع إنجاز القطار الفائق السرعة “TGV” الذي سيربط بين مراكش وأكادير، والذي تصل مسافته إلى 320 كم، إذ من المنتظر أن يستقطب المغرب على الأقل مليون مشجع من كل أصقاع العالم بعد فوز ملفه الخاص بتنظيم النسخة بعد المقبلة من المونديال.
ووفقا لعدة خبراء، فإن احتضان المغرب لكأس العالم سيساهم بشكل كبير في مزيد من الازدهار للقطاع السياحي الذي يعتبر أحد أعمدة الاقتصاد الوطني، إذ تخطط وزارة السياحة للوصول إلى 26 مليون سائح سنويا في أفق عام 2030، وهو رقم قد يرتفع أكثر بعد احتضان المغرب للمسابقة الأبرز في العالم.
كما سيحصل المغرب على عائدات مالية ضخمة من تنظيم نهائيات كأس العالم 2030 بالاشتراك مع إسبانيا والبرتغال، وكانت قطر من قبل؛ قد حصلت على عائدات مالية مباشرة وغير مباشرة تناهز الـ17 مليار دولار من احتضانها لمونديال 2022.