غياب الأمصال بمستشفيات البلاد تؤدي لارتفاع ضحايا سموم العقارب
أحمد شاكر-دنا بريس
شهدت المملكة المغربية، فى الآونة الأخيرة ارتفاع كبير لعدد الوفيات الناجمة أثر لسعات العقارب ولدغات الأفاعي السامة، وسط انتقادات لوزارة الصحة لغياب الأمصال المضادة لسمومها في عدد من مستشفيات البلاد.
مصرع طفلة من بتاونات، أثر سم عقرب لسعها بمسقط رأسها بدوار الخلافة، فلفظت أنفاسها الأخيرة بالمستشفى الجامعي بفاس، بعد رحلة بحث عن مصل مضاد للسعات العقارب بالمستوصف المحلي بقريتها ثم بالمستشفى الإقليمي دون جدوى، مما استدعى نقلها إلى المستشفى الجامعي حيث فارقت الحياة.
كما توفيت سيدة بالمستشفى الحسن الثاني بأكادير، الأحد الماضي متأثرة بلدغة أفعى أصابتها حينما كانت تهم بسقي ضيعة فلاحية، ونقلت إلى أكادير لتلقى العلاج لعدم وجود المصل المضاد بالمستشفى الإقليمي بتارودانت.
ووفق بيان للمندوبية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، وجدت وفيات أخرى في عدد من مناطق البلاد منذ بدء فصل الصيف وبلوغ درجات الحرارة 50 درجة مئوية في بعض المناطق، حيث استقبل قسم المستعجلات بالمستشفى الإقليمي بأزيلال وسط 62 حالة إصابة بلسعات العقارب.
في المقابل، الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة والحق في الحياة، بإصدار بيان لها تتحدث فيه عن تفاقم الوفيات الناجمة عن لسعات العقارب ولدغات الأفاعي هذا الصيف، مناشدة السلطات إلى الإسراع بإنتاج الأمصال المضادة لسمومها محليا وعمل إعلانات تتضمن ارشادات للمواطنين لكيفية التعامل والوقاية من لسعات ولدغات الأفاعي.
وأشارت الشبكة إلى أن المملكة المغربية تحتل المركز الأول لحالات لسعات العقارب، فالحالة العامة الأن الناتجة عن تلك الحالات تثير القلق وتنذر بالخطر، ومجموع التسممات الأخرى ما تقرب من 30 ألف إصابة كل عام.
وتابع البيان أن لابد من عمل أكثر من اللازم من المجهودات المبذولة، لأنها إلى الأن غير كافية بالنظر إلى عدة عوامل ناتجة عن غياب الأمصال وضعف التمويل وقلة الموارد البشرية المؤهلة، فغياب وسائل النقل التى توفر للجماعات القروية والترابية مجانا غير موجودة فكان الغرض منها تقديم المساعدة للأشخاص فى حالة الطوارئ والحالات الحرجة.
يذكر أن طالبت الشبكة وزارة الصحة بإعادة فتح مصلحة إنتاج الأمصال بمعهد باستور التي توقفت حسب الشبكة لأسباب غير علمية.