أحمد شاكر- دنا بريس
تخليدا للذكرى 44 لاسترجاع إقليم وادي الذهب والذكرى 70 لثورة الملك والشعب نظمت جمعية التضامن لكفالة اليتامى والمعوزين بطنجة زيارتين تربويتين لفضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بطنجة بالتنسيق مع هذا الأخير.
حيث استفاد التلاميذ من صبحية تربوية متكاملة ضمت ورشات متنوعة في تقوية الملاحظة والتركيز وتركيب المعلومات و التسلسل الكرنولوجي للأحداث، وبناء الفريق، والعمل الجماعي، وذلك بمرافقة القيمة على الفضاء الأستاذة حميدة الجازي، التي عرفتهم على أهم المحطات التاريخية الوضاءة في سجل التاريخ الوطني، وأهم رموز الحركة الوطنية والمقاومة وجيش التحرير وذلك بأسلوب تربوي سلس لقي تفاعلا متميزا من طرف الأطفال المشاركين.
وقد تخللت هاتين الزيارتين كلمة فضيلة الشيخ محمد الهبطي رئيس الجمعية الذي أثنى على الأطفال مشيدا باجتهادهم وأخلاقهم الحميدة، كما شد بحرارة على ايدي أعضاء الجمعية وطاقمها الذي حضر وواكب كل فقرات الزيارتين التربويتين ويتعلق الأمر بالأستاذ محمد الرواس نائب الرئيس والأستاذ أيوب برحو الكاتب العام، والأستاذ إلياس الهبطي أمين المال والأستاذ عبد المولى بوحصون نائب أمين المال والأستاذ عبد العليم الإدريسي المراقب العام.
كما قدم التلاميذ فقرات متنوعة ضمت كلمات معبرة عن العلم والأخلاق المحمودة وضرورة التمسك بالدين والسلوك القويم والفخر والاعتزاز بتعلم القران الكريم وتعليمه، إضافة إلى فقرات رتل فيها الأطفال القران الكريم بأصواتهم العذبة.
وبدورها قدمت الأستاذة لطيفة خال رئيسة معهد اللبيب للتربية والتكوين السوسيو تربوي، كلمة عبرت فيها عن شكرها الكبير للجمعية على كل ما تبذله من مجهودات تتمثل في كفالة الايتام والمعوزين ودعمهم نفسيا والبحث باستمرار عن الوسائل الناجعة لإدماجهم وضمان الحياة الكريمة لهم، كما قدمت بدورها فقرة تربوية للأطفال من خلال عرض شريط يتضمن حكاية من الحكايات التي أنجزتها بالتنسيق مع فضاء الذاكرة بطنجة ضمن سلسلة حكايات ماما لطيفة حول شخصية الشهيد “محمد الزرقطوني” وقد تفاعل معها الأطفال من خلال طرح أسئلتهم وردهم على الأسئلة الموجهة إليهم بأسلوب متميز ينم عن ذكائهم وحضور بديهتهم.
تجدر الإشارة إلى أن جمعية التضامن لكفالة الايتام والمعوزين بطنجة تقدم برنامجا تربويا متكاملا للأطفال، يبدأ بتقديم الايواء الكامل لهم وتقديم الدعم النفسي لهم، والترويح عنهم من خلال الخرجات الترفيهية التعليمية، والتحفيز المستمر ماديا ومعنويا، وتمكينهم من متابعة دراستهم ابتداء بحفظ القران الكريم ومن ثم متابعة دراستهم كطلبة في التعليم العتيق بمدرسة النور ومتابعتهم في مرحلة ما بعد الباكالوريا ماديا ومعنويا، وضمان الحياة الكريمة لهم بعد ذلك.