أحمد شاكر- دنا بريس
تحالفات جديدة بالمملكة الإسبانية فى ظل فعاليات الانتخابات العامة التى مستمرة إلى الأن، فأصبح الاشتراكي “بيدرو سانشيز”، اليوم الثلاثاء، رئيسًا لحكومة انتقالية فى إسبانيا والتى ستتولى السلطة التنفيذية لحين تعين رئيس للوزراء.
تصدر المحافظ “ألبرتو نونييس فيخو” نتائج الانتخابات المبكرة، وسط مداولات لتشكيل تحالفات تتيح تولى السلطة ولم تمنح الأفضلية الكافية لأى طرف، كما تمكن سانشيز من ان يحد من مكاسب المعارضة اليمينية وأن يحتفظ بها، وذلك فرصة للبقاء فى السلطة.
فى هذا الصدد، صرح الملك فيليبي السادس، العاهل الإسباني، في الجريدة الرسمية “بإقالة “بيدرو سانشيز” كرئيس للحكومة واستمراره في مهامه، على رأس حكومة تصريف أعمال حتى تولي رئيس جديد للحكومة” منصبه.
وأسفرت النتائج عن، فوز الحزب الشعبي بزعامة “فيخو” 136 مقعدا، ونال حزب “فوكس” اليميني المتطرف، حليفه الوحيد المحتمل في أي ائتلاف حكومي، 33 مقعدا، وبذلك جمع الحزبان 169 مقعدا برلمانيا، أي أقل من الغالبية المطلقة “176 من أصل إجمالي المقاعد البالغ 350”.
في المقابل، حصد الحزب الاشتراكي بزعامة سانشيز 122 مقعدا، مقابل 31 لحليفه حزب سومر من أقصى اليسار، وبدأ الطرفان الأساسيان المداولات لإتلاف حزب يتمتع بالغالبية المطلقة فى البرلمان، وإن رفضن الأحزاب الأخرى المشاركة فى الائتلاف الذي يضم صفوف حزبية متطرفة بائت محاولات “فيخو” محكومة بالفشل.
ودعم التشكيلات الإقليمية المختلفة مثل “إي آر سي” الكاتالونية أو “بيلدو” الباسكية، سيحتاج دعمها الحزب الاشتراكي وحزب سومر، وتدخل فى مصالحهم امتناع تصويت الأحزاب الصغيرة عن المشاركة، حيث أنها توعدت هذه التشكيلات بأنها لن تسمح لسانشيز بالاستمرار في السلطة من دون مقابل.
وسيتوافر لسانشيز أن يحصل على 172 نائبًا مؤيد له فى البرلمان، وهو أكثر مما يتوافر لزعيم الحزب الشعبي مما سيساعده فى الدورة الثانية على التصويت، فأن كانت الاصوات القادمة صغيرة فهي تكفيه للخرلاوج فائزًا.
وبعد إجراء أربع انتخابات عامة بين عامين 2015 و2019، ستجد إسبانيا نفسها أمام أزمة انسداد فى الأفق السياسي، ومن الممكن أن تكون مرغمة فى الدعوة التالية فى اقتراع جديد، كما ينتظر الطرفان أصوات الإسبان المقيمين بالخارج حيث يمكن لصناديق الأصوات فى الخارج أن تحدث تغيرات فى العدد الاجمالي للمقاعد التى نالها كل طرف خصوصًا إن كان الفارق ضئيلا بين اليمين واليسار.
