أحمد شاكر -دنا بريس
كشفت دراسة أطلقتها خمس وكالات تابعة للأمم المتحدة، أن ما يزيد عن 783 مليون شخص؛ فى ظل أعقاب التغيرات المناخية المتكررة والصراعات المنتشرة، قد واجهوا الجوع حول العالم فى عام 2022.
ووفقًا لتقرير “حالة الأمن الغذائي والتغذية في العالم” الذي نُشرت بعض تفاصيله على موقع الأمم المتحدة، مقارنة بالعام الماضي فإن ما بين 783و691 مليون واجهوا الجوع، فثمة زيادة قدرها 122 مليون شخص مقارنة بعام 2019.
كما أن استمرارية هذه الاتجاهات على ما هي عليه، لن تتحقق أهداف التنمية المستدامة، والتى كانت من مقتضياتها القضاء على الجوع بحلول عام 2030، هذا لما ورد فى التقرير المشترك الصادر عن منظمة الأغذية والزراعة “الفاو”، والصندوق الدولي للتنمية الزراعية “إيفاد”، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف” ومنظمة الصحة العالمية وبرنامج الأغذية العالمي.
وأشار التقرير إلى أن 148 مليون طفل دون سن الخامسة يعانون من التقزم و45 مليون من الهزال، فيما يعاني 37 مليونا آخرين من زيادة الوزن، الذي هو أيضا يعتبر هو الآخر مؤشراً على تدني جودة التغذية، كما أن أكثر من 3.1 مليار شخص على مستوى العالم لا يستطيعون تحمل تكاليف نظام غذائي صحي عام 2021.
وكشف التقرير، أن نسبة الأطفال المصابين بالهزال أعلى في المناطق الريفية “10.5 في المائة” مقارنة بالمناطق الحضرية “7.7 في المائة”، فهناك تفاوت لدى الأطفال بين المناطق الريفية والحضرية، فى حين أن زيادة انتشار تقزم الأطفال كان أعلى فى الأرياف بنسبة “35.8%” منه فى المناطق الحضرية “22.4%”.
في حين أن زيادة الوزن كانت أكثر انتشاراً في المناطق الحضرية بسنبة “5.4%” مقارنة بالمناطق الريفية “3.5%”.
كما أن مؤشرات الجوع لا تزال مرتفعة في منطقة غرب آسيا، والتي تضم عددًا من الدول العربية، ومنطقة البحر الكاريبي، وعبر القارة الأفريقية، حيث يكابد واحد من كل خمسة أشخاص الجوع، أي أكثر من ضعف المتوسط العالمي. بالإضافة إلى الجوع المتزايد، تدهورت أيضًا قدرة الناس في جميع أنحاء العالم على الوصول إلى النظم الغذائية الصحية.
