هل كفكف قرار توقيف مندوب وزارة الصحة بصفرو دموع الحكرة لدى السيدة التي وضعت جنينها في العراء؟!
متابعة كوا محند
أي نعم، أصدر وزير الصحة خالد ايت الطالب الخميس الماضي، الموافق للسابع من نونبر الحالي، مذكرة بإيقاف مندوب الوزارة بإقليم صفرو عبد السلام البقالي عن العمل.
وجاء قرار الإيقاف بعد الجدل الذي أثارة مقطع فيديو تداولته الوسائط الإعلامية، يوثق مشهدا لسيدة معوزة من إقليم صفرو جماعة “لعنوصر”،توجهت لمستشفى صفرو وهي في حالة مخاض لتتم إحالتها على مستشفى فاس، وصلته هي وعائلتها عصرا، وبعد طول سفر يتم إحالتهم من جديد على مستشفى صفرو… وحيث لم يعد الوقت يسمح، حانت لحظة المخاض لتستسلم لقضاء الله وتخضع لقرار سافر لا إنساني بالعودة للولادة في مستشفى أحالها على آخر، فتضع مولودها قرب المركز الإستشفائي الحسن الثاني بفاس، وسط حشود من الناس و الذين قصدوا المستشفى للاستشفاء، مما أثار جدلا واسعا خاصة أن وزير الصحة كان مديرا للمركز الاستشفائي بفاس قبل تنصيبه وزيرا. عبر الحاضرون للواقعة عن سخط كبير، ونددوا بالتغيير الحكومي الذي لا يعني حسب ما قال هؤلاء “هز هدا وحط ذاك ” التغيير يجب أن يكون حقيقيا مرددين “اللهم هذا منكر”…
وهنا نتساءل ماذا لو لم يتم التقاط المشهد؟! ماذا لو لم يتم تداوله على الوسائط الاجتماعية؟! أكيد لطويت صفحة الولادة في العراء لصفحات تعج باختلالات هنا وفساد هناك تتكرر تباعا وكأن ملفات الفساد والاختلالات مصير حتمي في هذه البلاد…
أي نعم تم إيقاف مندوب وزارة الصحة بصفرو طبقا لمقتضيات الفصل 73 من النظام الأساسي العام للوظيفة العمومية، وبناء على تقرير المدير الجهوي لجهة فاس مكناس، الذي اعتبر الأمر هفوة… وبالفعل تم إيقافه عن عمله والاحتفاظ بأجرته، إلى حين اجتماع المجلس. وماذا عن هذه الأم، هل كفكف القرار دموع “الحكرة” لديها؟!