يناير الفلاحي يوم خاص عند الأمازيغ يوثق العلاقة بين الإنسان والأرض
مليكة أوشريف – دنا بريس
تعد السنة الأمازيغية واحدة من أبرز الاحتفالات التي تميز الشعوب الأمازيغية من المحيط الأطلسي غربا الى واحة سيوة شرقا، ومن البحر الأبيض المتوسط شمالا إلى الصحراء الكبرى جنوبا.
ويناير هو الشهر الأول من السنة الامازيغية، ويتزامن حلوله واليوم الثاني عشر من السنة الميلادية 12 _01 _2023، فيما
السنة الأمازيغية تبتدأ منذ 950 سنة قبل الميلاد، ما يفيد أن التقويم الأمازيغي يفوق التقويم الميلادي ب 950 سنة، بمعنى أن السنة الأمازيغية 2973 توافق السنة الميلادية 2023.
ولكنها هذه السنة، ليست كمثيلاتها، بل سنة أمازيغية منفردة، حيث استهلتها الحكومة بتعزيز رصيد إجراءات ورش تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية باعتباره من الأولويات في العمل الحكومي، ففي كلمة له بمناسبة اجتماع مجلس الحكومة ليوم أمس الخميس، صرح عزيز اخنوش على أنه تم الشروع في بداية هذا الأسبوع بإعطاء الانطلاقة الفعلية لمشاريع تهم تكريس الأمازيغية في الإدارات والمؤسسات العمومية.
كما هنأ أخنوش بالمناسبة؛ جلالة الملك محمد السادس نصره الله زايده وسدد خطاه، كما هنأ المغاربة قاطبة بحلول رأس السنة الأمازيغية.
وعودا إلى بدء، فأصل تسمية “يناير” بتشديد النون، من “ين” وتعني ( واحد ) و “ير” وتعني (الشهر ) وبالامازيغية يناير هي ” اض سكاسْ” أو “اخف سكاس” والمقصود بها أول شهر في السنة الفلاحية.
ويرجع أصل وتاريخ الإحتفال برأس السنة الأمازيغية في التراث الشعبي المغاربي إلى “أسطورة العجوز” التي تحَدتْ شهر يناير في حين تروي أسطورة أخرى أن سكان شمال إفريقيا الأصليين يحتفلون بالناير تفاؤلا بموسم فلاحي وافر.
كما يستند الأمازيغ به للتقويم الفلاحي الذي يتبعه الفلاحون في زراعتهم إلى ضبط السقي والغرس، إذ يشكل يناير نهاية موسم الحرث ومنتصف موسم المطر.
وفي رواية أخرى؛ الاحتفال برأس السنة الأمازيغية جاء عقب انتصار الملك شيشينغ على رمسيس الثاني في مصر وبسط سيطرته على ضفاف النيل.