طاطا: فيدرالية جمعيات أمهات، آباء وأولياء التلميذات والتلاميذ تنظم لقاء تواصليا استعدادا للملتقى الإقليمي في دورته الثانية
حميد المودن – دنا بريس
في إطار تنفيذ فعاليات الملتقى الإقليمي الثاني لفيدرالية جمعيات أمهات وآباء وأولياء تلاميذ المؤسسات التعليمية بإقليم طاطا، نظمت هذه الأخيرة يوم الأحد 27 أكتوبر 2019 ،لقاء تواصليا لفائدة جمعيات أمهات، آباء وأولياء التلميذات والتلاميذ وذلك بقاعة الاجتماعات بالمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي لطاطا. فإلى جانب أعضاء المكتب التنفيذي الفيدرالي، حضر هذا اللقاء ممثلون عن جمعيات أمهات وآباء وأولياء تلاميذ المؤسسات التعليمية بإقليم طاطا، ورئيس قسم الشؤون التربوية بالمديرية الإقليمية؛.وتمحورت أشغاله حول النقط الأساسية التالية:
1- مهام وأدوار جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ خلال ميثاق العلاقة بين الجمعيات والمؤسسات التعليمية؛
2- واقع التعليم بالمؤسسات التعليمية ( التعليم الأولي نموذجا).
انطلقت أشغال اللقاءا بآيات بينات من الذكر الحكيم. وتلته كلمة رئيس المكتب التنفيذي للفيدرالية التي شكر من خلالها كافة الحاضرين على تلبية الدعوة. مشيرا في معرض كلمته أن تنظيم هذا اللقاء يأتي لتأكيد أهمية تضافر جهود جميع الشركاء والمتدخلين في الشأن التعليمي والتربوي وعلى رأسهم جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ لأجل إنجاح كافة المحطات والمشاريع والبرامج ذات الصلة، وتنزيل التصورات المتعلقة بالأوراش المفتوحة في نفس الاتجاه على كافة المستويات والأصعدة. وتلته كلمة السيد رئيس الشؤون التربوية نيابة عن السيد المدير الإقليمي الذي عبر عن تثمينه لهذه المبادرة ولهذا التقليد السنوي للفيدرالية. كما أشاد بتعاون هذه الأخيرة وبحضورها الوازن في جميع المحطات ذات الصلة بالشأن التعليمي على المستوى الإقليمي شاكرا إياها وكافة الجمعيات العاملة في هذا الحقل.
بعد ذلك مباشرة تم التطرق للمحورين الأساسيين للملتقى، المحور الأول المتعلق بمهام وأدوار جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ من خلال ميثاق العلاقة بين الجمعيات والمؤسسات التعليمية بتأطير من عضوين من المكتب التنفيذي للفيدرالية. حيث تم التذكير في البداية بالخط التصاعدي الذي عرفته العلاقة الرابطة بين المؤسسات التعليمية وبين جمعيات الأمهات والآباء والأولياء حيث انتقال هذه الأخيرة من فاعل تضامني ومساعد فقط إلى شريك أساسي؛ مما ساهم في ارتقاء النصوص القانونية المؤطرة لهذه العلاقة لينعكس كل ذلك إيجابا على المؤسسات سواء كمرفق عمراني أو كمثيله التربوي والتعليمي. ومن تم، تم عرض مجموعة من تدخلات الفيدرالية لفك مجموعة من المشاكل بالمؤسسات التعليمية على المستوى الإقليمي بتنسيق مع الفرقاء المتدخلين، وبتعاون مع جمعيات الأمهات والآباء والأولياء سواء في بحر السنة الدراسية الماضية، أو خلال الدخول المدرسي للسنة الحالية.
وفي الشق الثاني من هذا المحور، تم التركيز على الحقوق التي تتمتع جمعيات الآباء والأولياء داخل المؤسسات التعليمية وعلى الواجبات المترتبة عن العلاقة التي تربط بين هذين الأخيرين بناء على المقتضيات القانونية الصادرة سواء في ميثاق التربية والتكوين، أو في المذكرة رقم 03 بتاريخ 04 يونيو 2006. ومن هذا المنطلق، تمت الإشادة والتنويه بجميع المجهودات من طرف جميع المتدخلين بدءا بهيكلة الجمعيات على مستوى المؤسسات التعليمية؛ مما أفضى إلى تأسيس الفيدرالية الاقليمية لاستكمال المشهد التنظيمي بكافة جوانبه وذلك بناء على المرجعيات القانونية الصادرة في هذا الشأن. وتفاعلا مع التوجهات العامة للمملكة في شأن التعليم الأولي، تمت مناشدة جمعيات الأمهات والآباء والأولياء ببذل مجهوداتها لأجل الانخراط في سد الخصاص الحاصل في المؤسسات التعليمية في هذا الشأن مع ضرورة الحرص على تخليق الوضعية القانونية لهياكلها التنظيمية والمالية.
وتفاعلا من طرف ممثلي الجمعيات الحاضرين مع ما جاء في هذه المحور، أفرزت مداخلات هؤلاء التوصيات التالية:
– ضرورة تنفيذ الفيدرالية لزيارات ميدانية للمؤسسات التعليمية بالإقليم؛
– ضرورة العمل على الحد من الخلل المستمر في عملية التواصل بين بعض المديرين مع جمعيات الأمهات
والآباء والأولياء ؛
– سد الفراغ الحاصل في شأن تواجد الجمعيات بالمؤسسات سواء أثناء انعقاد مختلف الاجتماعات التنظيمية
والتدبيرية بها، أو خلال الدخول المدرسي لأجل تحصيل واجبات الاشتراك عوض ترك هذه المهمة لمدير
المؤسسة؛ مما ينجم عنه التقصير في استخلاصها وفي تتبع ومواكبة الدخول المدرسي، لينعكس ذلك سلبا
على دور هذه الجمعيات بذات المؤسسات؛
– ضرورة تنظيم دورات تكوينية من طرف الفيدرالية وشركائها لفائدة الجمعيات في شأن تقوية قدراتها
الترافعية .