الرائدة في صحافة الموبايل

د.محمد الغالي: سؤال الثقة عند الشباب المغربي مرتبط بالحرية ثم العدالة…

نادية الصبار – دنا بريس

عقدت اللجنة التحضيرية للمؤتمر العام لمنظمة الشبيبة الاستقلالية للمؤتمر العام الثالث عشر، ندوة المؤتمر في موضوع ” الشباب والسياسة… سؤال الثقة؟! ” ، وذليك عشية الخميس المتصرم، الموافق ل 17 اكتوبر 2019، بقاعة الندوات والمؤتمرات والعروض ” زينيت “، بحي الرياض بالعاصمة الرباط.

قام بتسيير أشغال ندوة المؤتمر الأستاذ منير البكاري، والتي أطرها ثلة من الأساتذة والأكاديميين: د. سعيد بنسعيد العلوي، د. عبد الحفيظ ادمينو، د محمد الغالي، د. مصطفى حدية، وبمشاركة د. رقية أشمال في التعقيب. وللإشارة فقد كان من المرتقب مشاركة د. منار السليمي عبد الرحيم و لكنه تخلف عن الندوة.

وفي مداخلة للدكتور محمد الغالي حول سؤال الشباب وسؤال الثقة، فقد تحدث من وجهة نظر قانونية و الشباب في الدستور المغربي باعتباره أستاذا للعلوم السياسية والقانون الدستوري بجامعة القاضي عياض بمراكش، محمد الغالي يقول أنه إذا ما عدنا للدستورانية المغربية فلم تكن أية إشارة للشباب حتى دستور 2011 م في الدياتير المغربية كمكون من مكونات المجتمع المغربي، هذا و بالنظر لمنهجية تحليل المضمون؛ قد ذكر الشباب سبع مرات بالفصل 33 و 170 ، لماذا دستور 2011؟ يتساءل د. منار السليمي، ليعقب بأن للأمر علاقة كبيرة ووطيدة بالتحولات التي عرفها النظام السياسي المغربي وتأثير الثورة التكنولوجية، الذي انعكس تباعا… فالشباب صار قادرا على قلب المفاهيم بصورة او تدوينة على السوشل ميديا.

لذلك فسؤال الثقة شائك جدا، من يسبق، الثقة بالنفس أم بالمحيط؟! ومن ينتج من ؟! أسئلة حرجة وقلقة، ولسنا هنا؛ يقول منار السليمي، مطالبون بالجواب عليها على منصة الندوة، فنحن أيضا كأكاديميون و ساسة لنا أسئلتنا الحارقة.

ثم يسترسل متسائلا عن الشباب وهل هناك عزوف أم نكران أم عدم اعتراف؟ يقول 1منار السليمي بأن هناك أزمة فيما يخص الشباب هناك تلاثة أنواع لما أسماك تجاوزا ” احكاكات الشباب بالسياسة ” فهم إما في “حالة التزام” ، أو في “حالة انخراط “، أو في حالة “اعتراف أو تثمين “، و بالنظر إلى موضوع الشباب فهو شباب في مجمله غير ملتزم وغير منخرط ولا يعترف كذلك أو لا يثمن الانخراط السياسي.

لست هنا أخضع الشباب لتمرين من أجل المحاسبة، فحسبه؛ منار السليمي هو محاولة الخروج من عدم الصلاحية إلى الصلاحية، فحينما نقول بأن هناك أزمة تتعلق بالثقة في المحيط السياسي، فهذا بطبيعة الحال يسمح لنا بالقول بأن المحيط غير صالح، بمعنى لم يعد يجيب على الأسئلة المطروحة والإشكالات الراهنة ولا يتجاوب مع كثير من انتظارات شبابنا… لا ننكر بأنه تمت معالجة الكثير من الأوراش التي لا يختلف حولها اثنان، لكنها أوراش تفتقد للنجاعة والفعالية والمثالية.

سيطرح منار السليمي مسالة الثقة من منظور آخر، ففي دستر 1996 وكاستجابة للمرحلة نجده يستجيب لنظام الزعامة، فهل النسق السياسي ساعتها غلبت فيه الزعامة السياسية أم القيادة أم الريادة؟!
هناك علاقات تنازعية وأنا في تقديري الخاص واسمحوا لي، يقول منار السليمي، بأن المسألة مرتبطة بالإنتاج، لذلك فنحن ملزمون بمسائلة الاسرة والمدرسة والمجتمع…

وهنا يخلص منار السليمي بآخر مداخلته حول ” الشباب وسؤال الثقة؟ ” إلى أنها؛ أي الثقة، مرتبطة بالحرية والحرية لها علاقة بالعدالة، وسؤال الثقة عند شبابنا المغربي مرتبط إذا بلازمتين الحرية ثم العدالة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد