حوار صحفي مع رئيس جماعة أوريكة عبد العزيز آيت عدي.. “لدينا مجموعة من الرهانات والتطلعات التي نسعى إلى تحقيقها”
حاوره: أحمد المهداوي
يأتي الحوار الذي خص به رئيس جماعة أوريكة، عبد العزيز آيت عدي جريدة “دنا بريس”، هو رغبتنا في تقديم، عبر هذا اللقاء، كل ما يتعلق بالبرنامج الإنتخابي للمرشح المذكور.
وقبل تفاصيل الحوار الصحفي، لابد من إعطاء بعض المعطيات فيما يخص هذه الجماعة، التي تصنف كمنطقة قروية تابعة ترابياً لإقليم الحوز ضمن جهة مراكش-آسفي، تعداد سكانها، حسب إحصاء 2014، يصل إلى 37.316 نسمة.
إليكم الحوار الكامل مع رئيس جماعة أوريكة، الذي تطرق إلى برنامجه الإنتخابي بصفته مرشحاً عن حزب الحركة الشعبية في الإنتخابات البرلمانية عن دائرة الحوز.
دنا بريس: في البداية نشكركم السيد الرئيس على حسن استقبالكم لمنبرنا الإعلامي، وقبولكم بهذا الحوار معنا.
عبد العزيز آيت عدي: شكراً لكم أيضا على استضافتكم لشخصي في جريدة “دنا بريس”، وقد تجشمتم عناء التنقل إلى منطقة أوريكة في هذه الظرفية التي تمتاز بحرارة الجو والإنتخابات؛ الأخيرة التي توصف على أنها استثنائية، ولم يسبق لي أن عشت، وأنا الذي أمارس السياسة منذ 1991، مثل الضغط الذي أعيشه اليوم في هذه الإنتخابات الحالية.
دنا بريس: على ضوء الحديث عن الإستحقاقات، وباعتباركم مرشحاً عن حزب الحركة الشعبية للإنتخابات التشريعية عن إقليم الحوز، وكذا مرشحاً للإنتخابات الجماعية بجماعة أوريكة، هل يمكنك تقديم برنامجك الإنتخابي للرأي المحلي والإقليمي؟
عبد العزيز آيت عدي: فيما يخص برنامجي الإنتخابي لدينا مجموعة من الرهانات والتطلعات التي تهم مختلف القطاعات، لكن على سبيل التذكير لا الحصر أشير إلى ضرورة العمل مع الشركاء فيما يتعلق بملف البُنى التحتية، حيث الجماعة لوحدها غير قادرة على إيجاد حل آني وفوري لهذا الملف.
هناك أيضاً مشكل ربط الدواوير بشبكة الماء الصالح للشرب، وهذا المشكل يلزمه التدخل العاجل لحله، ومن هذا المنبر أشكر جمعيات المجتمع المدني على ما تبذله من جهود في هذا الصدد، حيث استطاعت التخفيف من وطأة الوضع، لكن، ولنكون صرحاء، ليس للجمعيات الخِبرات الكافية التي تستطيع إيجاد حل للمشكل القائم. ثم هنالك أيضاً إخراج تصميم التهيئة للوجود؛ لأننا إلى اليوم لا نتوفر سوى على وثيقة تعمير، وهي لا تفي بالغرض.
ولإيماني بأن الرياضة قاطرة للتنمية، فمن الضروري إنشاء ملعب معشوشب قادر على استيعاب المواهب الكروية الشابة بدل الملاعب المُتربة.
كما يلزم إصلاح منظومة التعليم والصحة، وهذا لا يعني أن الدولة المغربية لم تقم بما يجب في هذا الجانب، لكن هناك إكراهات يجب التغلب عليها على مستوى هٰذين القطاعين، والنموذج التنموي السابق لم يعط أكله لأنه لم يتم تفعيله وتنزيله على مستوى العالم القروي، والمنتخبون هم من سيقومون بتنزيل النموذج التنموي الجديد.
أما على مستوى القطاع الصحي يُعاني مستوصف أوريكة من غياب الأطقم الطبية، ولا يعقل ألا يتوفر المستوصف سوى على طبيب واحد في جماعة تعداد سكانها صار يُجاوز 40.000 نسمة.
ومن رأيي أن يتم تقسيم إقليم الحوز إدارياً إلى عمالتين، وذلك راجع لصعوبة مجاراة إقليم بهذا الحجم المترامي الأطراف.
دنا بريس: شكراً مرة أخرى السيد الرئيس على سعة صدرك، ونتمنى لك التوفيق.