حبيب كروم.. لماذا حزب الأصالة والمعاصرة؟!
لم يتبق أمام الشعب المغربي من أجل دفن مرحلة سياسية استمرت لعشر سنوات سوى خيار الرفع من مستوى الوعي الفردي والجماعي، لبلوغ مستوى إحقاق نهضة تكون شاملة لمختلف المجالات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية والثقافية.
وهذا يستدعي منا أولا ان نتوجه بكثافة إلى صناديق الاقتراع يوم 08 شتنبر للتعبير عن إرادتنا وللادلاء باصواتنا للحزب الذي ينفرد برصيده السياسي الذي راكمه منذ التأسيس من موقع المعارضة، مما يترجم بشكل بديهي عدم مشاركته او قيادته للحكومة، تكفي هذه الخاصية الفريدة الذي يتمتع بها حزب كبير يضم مختلف المشارب السياسية ويتميز بنوعية المناضلات والمناضلين، لأن يحضى بثقتنا والتصويت بكثافة لفائدته.
هذا علاوة على ان التغيير لن يتم بالابقاء على نفس النخب التي تداولت فيما بينها على منصب رئاسة الحكومة. بل يلزمنا التغيير ان نعطي فرصة لطاقات وكفاءات جديدة لتفادي الوقوع في نفس التجارب السابقة التي ابانت عن ضعف ادائها بشهادة عموم الشعب المغربي، فالتغيير الحقيقي يفرض علينا عدم احترام التجارب السابقة ووضع رقابنا بنفس الآيادي التي عجزت عن تحقيق ما جاء ببرامجها وشعاراتها، كما انها لم تكن عند مستوى ثقة المواطنات والمواطنين، الذين سئموا من الاخفاقات التي التي عادت سلبا على ظروفهم الاجتماعية والاقتصادية والنفسية.
إن القيام بالتغيير لن يتم إلا باعتماد الخيار البديل والمتمثل بالتصويت بشكل مكثف على حزب الأصالة والمعاصرة لاتاحة الفرصة أمام تجربة جديدة واعدة وناجحة كما تؤكد ذلك جميع المؤشرات، وبصيغة اخرى نستحضر المقولة الشعبية ” الراحة فتبدال المناجل” كمثال يجسد منافع التغيير.
حبيب كروم فاعل جمعوي حقوقي ونقابي