الرائدة في صحافة الموبايل

مجلس النواب يشارك في الدورة الأربعين للجمعية البرلمانية لبلدان جنوب شرق آسيا (ASEAN)

الحسن القاضي ـ دنا بريس

    افتتحت بالعاصمة التايلاندية بانكوك يوم 25 من شهر غشت  الجاري إلى غاية الثلاثين منه أشغال الدورة الأربعين للجمعية البرلمانية لبلدان جنوب شرق آسيا، المعروفة اختصارا بالآسيان (ASEAN)، وذلك تحت شعار” تطوير الشراكة البرلمانية من أجل مجموعة مستدامة”.

   و في هذا الإطار وجه السيد Chuan Leekpai   رئيس الجمعية الوطنية للتايلاند ، دعوة  للسيد الحبيب المالكي  رئيس مجلس النواب المغربي قصد المشاركة في أشغال هذه الدورة  كضيف شرف، حيث ألقى  كلمة خلال الجلسة الافتتاحية، و بحضور رؤساء برلمانات البلدان الأعضاء ورؤساء وممثلي البرلمان التي تتمتع بعضوية ملاحظ،  و هي الجلسة التي حضرها أيضا الوزير الأول التايلاندي وسفراء الدول الأعضاء في الجمعية.

        و بعد توجيهه الشكر للمملكة التايلاندية و برلمانها على حسن تنظيمهما لأشغال الدورة الأربعين للجمعية البرلمانية لبلدان جنوب شرق آسيا، و إعرابه عن شكره الخاص لرئيس البرلمان التايلاندي على دعوة المشاركة، ذكر  السيد الحبيب المالكي بالدور الفاعل للجمعية البرلمانية لجنوب شرق آسيا، باعتبارها إطارا برلمانيا هاما ودعامة لتعزيز التعاون البرلماني في منطقة جنوب شرق أسيا، سواء بين البلدان الأعضاء والأعضاء الملاحظين، مؤكدا أن مجلس النواب المغربي يشاطر البلدان الأعضاء روح وفلسفة الجمعية البرلمانية لجنوب شرق آسيا وأهدافها السامية، و أن المجلس يتطلع إلى تقوية التعاون المؤسساتي مع هذه المنظمة التي تجمعه مع عدد من أعضائها علاقات عريقة ومتميزة، و في هذا الصدد عبر عن ترحيب و سعادة البرلمان المغربي بمشاركة الجمعية البرلمانية للآسيان  في المنتديات البرلمانية التي يحتضنها مجلس النواب المغربي إثراء للتواصل والحوار الثنائي والمتعدد الإطراف.

و فيما يتعلق بالمشاركة في أشغال الدورة أشار السيد رئيس مجلس النواب إلى أن ذلك نابع من  القناعة المشركة للمشاركين في الدورة  بكون المشاركة  أساسا  لكل نظام ديمقراطي مستدام، مؤكدا أن هذا الإيمان يرتبط بحرص المشاركين كمشرعين على التجاوب مع طموحات وانشغالات المواطنين و العمل على جعل السياسات العمومية ملائمة و مستجيبة لكل الطموحات المشروعة.

و فيما يتعلق بما يشهده العالم في العقدين الأخيرين من حوار وتعاون برلماني مكثف، سواء  تعلق  الأمر بالمستوى  الجهوي أو القاري أو الدولي، ذكر السيد الحبيب المالكي المشاركين بالدور الفاعل للبرلمان المغربي كعضو نشطا في عدد من المنظمات البرلمانية المتعددة الأطراف، كالاتحاد البرلماني الدولي و الاتحاد البرلماني الإفريقي، والبرلمان الإفريقي، والجمعية البرلمانية للاتحاد من اجل المتوسط، والجمعية البرلمانية لحوض المتوسط، والاتحاد البرلماني العربي، والبرلمان العربي والجمعية البرلمانية للفرنكفونية واتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.

إن هذا الدور، يقول السيد الحبيب المالكي، أهل البرلمان المغربي إلى أن يتمتع بوضع  الشريك من أجل الديمقراطية لدى الجمعية البرلمانية لمجلس أوربا وبوضع الشريك المتوسطي لدى الجمعية البرلمانية لمنظمة حلف شمال الأطلسي، و هذا ما مكن البرلمان المغربي من أن يصبح   عضوا  ملاحظا في عدد من المنظمات البرلمانية بأمريكا اللاتينية كالبرلمان الأنديني ومنتدى رؤساء برلمانات أمريكا الوسطى والكراييب، ، و في هذا الصدد فقد سبق للبرلمان المغربي أن ترأس عددا من هذه المنظمات البرلمانية كالاتحاد البرلماني الدولي والجمعية البرلمانية لحوض المتوسط والجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط والاتحاد البرلماني الإفريقي والاتحاد البرلماني العربي.

ومن ناحية أخرى فقد أشار السيد المالكي إلى أن تواجد البرلمان المغربي  سواء كعضو ، أو عضو ملاحظ نشط في القارات الثلاث الأخرى، ليحفره  على  تقديم طلب بالانضمام بصفة ملاحظ، إلى الجمعية البرلمانية لبلدان جنوب شرق آسيا خلال دورتها التاسعة و الثلاثون  المنعقدة خلال  العام الماضي بسنغفورة،

 و تماشيا مع هذا السياق فالبرلمان المغربي يتطلع إلى أن يحضى بصفة عضو ملاحظ بالجمعية البرلمانية لبلدان جنوب شرق آسيا،بحيث أكد السيد رئيس مجلس النواب للمشاركين على أن هذه العضوية ستكون مفيدة لتنمية العلاقات الأفرو-أسيوية، مذكرا بالدور الرائد للمغرب في إفريقيا. و  العلاقات والمبادلات التي تجمع البرلمان المغربي مع البرلمانات الوطنية والمنظمات البرلمانية الإفريقية تحت السياسة الرشيدة التي يقودها  جلالة الملك محمد السادس نصره الله، والتي ترتكز في جزء منها على تعزيز التعاون والتضامن جنوب- جنوب والتنمية المشتركة، و في ختام كلمته ذكر السيد رئيس مجلس النواب الشراكة المستقبلية ما بين البرلمان المغربي و الجمعية البرلمانية لدول جنوب شرق آسيا ستمكن الطرفين من تنظيم منتديات حول القضايا الإستراتيجية موضوع الاهتمام المشترك من قبيل الاختلال المناخية والأمن الدولي وحقوق الإنسان والتنمية، 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد