ضغط دولي على إسرائيل لرفع الحصار وتحقيق التزامات تبادل الأسرى
دنا بريس – كريم محمد الجمال
شهدت عمليات تبادل الأسرى الأخيرة بين الجانب الفلسطيني والإسرائيلي تجاوزات خطيرة من طرف قوات الاحتلال، حيث فشلت حكومة نتنياهو في الوفاء بجزء كبير من تعهداتها التي نص عليها الاتفاق.
وردا على ذلك؛ قامت قيادة حماس بتوجيه تحذير مفاده توقف هذه الأخيرة عن تسليم الأسرى إذا لم يتم تعويض قطاع غزة بشكل عاجل ورفع عدد الشاحنات المتجهة إلى القطاع وإدخال الكرافانات لتعويض خيام النزوح لأنها “غير آدمية” ومهددة بالغرق والتلف.
وسبق وتدخلت أطراف وساطة، من بينها مصر وقطر، للضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف ” تعنت ” نتنياهو الذي يسير نحو تعطيل الاتفاق، في محاولة للعودة إلى التصعيد تلبية لمطالب اليمين المتطرف في حكومته.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد هدد بفتح “أبواب جهنم” في حال عدم إعادة الأسرى الإسرائيليين المقرر الإفراج عنهم يوم السبت المقبل. ومع تصاعد التصريحات الأمريكية، تحركت الإدارة المصرية على مختلف الأصعدة لتجنب انهيار الاتفاق.
وفي خطوة لافتة، ظهرت الخميس مشاهد للحافلات والمعدات الثقيلة المصرية المحملة بالكرافانات عند معبر رفح، مما أحدث حالة من الفرح لدى الفلسطينيين والعرب الذين أشادوا بموقف القيادة المصرية والقطرية كوسطاء مخلصين لدعم استمرار اتفاق الهدنة.
وتؤكد مصادر مقربة من حكومة غزة أن عملية إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين الثلاثة ستتم في الموعد المحدد، مع التزام فلسطيني تام بما تم التوقيع عليه. فيما أكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي التزام إسرائيل ببنود الاتفاق لطالما يتم الالتزام به من الجانب الفلسطيني.
هذا وقد أفادت تسريبات صحفية بأن مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمنطقة قد مارس ضغوطًا على نتنياهو للسماح بإدخال المساعدات الإنسانية عبر معبر رفح.