هيئة تحرير دنا بريس
يترقب الشارع التركي والإقليمي خطابًا محوريًا للزعيم الكردي عبد الله أوجلان، المعتقل منذ أواخر التسعينيات في جزيرة إمرالي المعزولة، حيث يمثل أحد أبرز رموز القضية الكردية. وتأتي هذه الخطوة في وقت تسعى فيه تركيا إلى احتواء الملف الكردي دون الاستجابة لمطالب ذات طابع انفصالي.
وأعلنت تولاي حامد أوغولاري، رئيسة حزب الديمقراطية والمساواة للشعوب، عن موعد الخطاب المنتظر، مؤكدة خلال اجتماع الكتلة البرلمانية للحزب أن أوجلان سيلقي رسالته في الخامس عشر من فبراير الجاري، بحسب ما نقلته صحيفة “زمان التركية”.
وتزداد أهمية هذا الخطاب بعد تصريح لافت أدلى به تونجر بكرهان، الرئيس المشترك للحزب، حيث كشف أن أوجلان يستعد لتوجيه “دعوة تاريخية” قد تتضمن مناشدة تنظيم حزب العمال الكردستاني لإلقاء السلاح خلال الأيام المقبلة.
وفي سياق التحضيرات، من المرتقب أن يتوجه وفد من الحزب إلى شمال العراق نهاية الأسبوع الجاري، حيث سيلتقي قيادات كردية في أربيل والسليمانية، قبل أن يعقد لقاءً ثالثًا مع أوجلان عقب انتهاء تلك المشاورات.
وكان أوجلان قد بعث في وقت سابق برسالة من سبعة بنود، أشار فيها إلى استعداده لإطلاق مبادرة جديدة بعد اجتماع مع وفد الحزب أواخر العام الماضي. كما شهد الثالث والعشرون من يناير لقاءً ثانيًا بين أوجلان والوفد، أعقبه بيان رسمي أكد أن التحضيرات جارية لخطة من شأنها إرساء “حالة من العيش المشترك بحرية”.
وتشهد الساحة السياسية التركية حالة من النشاط المكثف في الاتصالات والمشاورات بين حزب العمال الكردستاني وأحزاب أخرى، بهدف صياغة رؤية جديدة أو وضع خارطة طريق للمستقبل، وسط تساؤلات عن مدى استجابة الدولة التركية لهذا التطور وما إذا كان الخطاب سيحمل تحولًا فعليًا في مسار القضية الكردية.