هيئة تحرير دنا بريس
تعتبر السياحة مصدراً هاماً للدخل القومي في العديد من الدول، خصوصا الدول ذات التاريخ الغريق والتراث الغني والمتنوع والأماكن السياحية والطبيعية الخلابة. وتسهم السياحة في إفريقيا بنصيب كبير في توفير العملة الصعبة والنقد الأجنبي الضروري لدعم كل اقتصاد وطني.
خرجت تقارير من مؤسسات ووكالات متخصصة في السياحة والسفر، مثل منظمة السياحة التابعة للأمم المتحدة ومجلس السفر والسياحة العالمي، وجاء المغرب في صدراة دول إفريقيا، من حيث عدد السياح، وأزال مصر من صدراة الوجهات السياحية في إفريقيا، ليكون المغرب أفضل وجهة سياحية في إفريقيا 2024، حيث استقبل السياح من أنحاء العالم، فقد زار المملكة ما يزيد عن 17.4 مليون سائح،
محققاً دخلا سياحياً قريبًا من 11 مليار دولار أمريكي بزيادة حوالي نصف مليار عن 2023 حيث حقق 10.5 مليار.
في المقابل تراجعت مصر إلى المركز الثاني بعدد زوار تخطى 15.7 مليون سائح، إلا أن مصر فاقت دول أفريقيا جميعًا وتصدرت قائمة الدخل السياحي، حيث لامس هذا الأخير 15 مليار دولار أمريكي ولأول مرة.
وبحسب تقارير ترصد السياحة السعودية ففقد استقبل المغرب ما يزيد عن 70 ألف مواطن سعودي، حيث يعتبر المغرب أحد الوجهات المفضلة للسائح السعودي. وفي ذات السياق استقبلت مصر ما يزيد عن مليون ونصف سعودي خلال عام 2024.
وقد وضعت المملكة المغربية خططا طموحة للوصول لقائمة أفضل 15 وجهة سياحية في العالم وتقوم الحكومة بجهود ضخمة من أجل جذب الاستثمارات اللازمة لذلك وتوسيع شبكة المواصلات داخلياً وخارجياً، وكذلك يتوسع المغرب في الإنفاق على البنية الأساسية بالأخص في أقاليمه الجنوبية. ويستعد المغرب لمونديال 2030 بتحالفات كبرى استراتجية مع إسبانيا وفرنسا وغيرها من الدول الأوروبية.
وعلى جانب آخر؛ تحاول الحكومة المصرية تحاشي ذكر الانجازات السياحية خوفا من هجمات إرهابية جديدة أو حملات تشويه في الخارج يقودها أعداء الشعب المصري. وقد لا يشعر المواطن المصري البسيط بمداخيل السياحة التي تبتلعها الديون الضخمة التي تثقل كاهل الاقتصاد المصري.