سوريا.. صدور التعرفة الجمركية الجديدة يشعل أزمة غلاء وشكاوى المواطنين والتجار على حد سواء
دنا بريس – كريم محمد الجمال
كشفت تقارير محلية عن أزمة كبيرة بعد إصدار السلطات الجديدة في سورية التعريفة الجمركية الجديدة مما أدى إلى ارتفاع الأسعار وسط شكاوى متعددة من قبل التجار والمواطنين على حد سواء.
ووفقا لمصادر محلية فإن توحيد التعرفة الجمركية في كافة المعابر التجارية السورية، بما فيها باب الهوى، أدى إلى ارتفاع الجمارك حوالي 300 إلى 500% عما كانت عليه سابقا.
وارتفعت أسعار البضائع في إدلب و سرمدا 10% تقريبا ، بعد صدور التعرفة الجمركية الجديدة لمختلف البضائع والمواد والمنتجات. فيما أغلقت شركات سرمدا حتى إشعار آخر بعد ارتفاع التعرفة الجمركية.
وقد شهدت مواقع التواصل الاجتماعي حالة من الغضب الشديد بعد ارتفاع أسعار البضائع بسبب الضرائب الجمركية على جميع أنواع البضائع من معبر باب الهوى، وتأثر بذلك جميع المواد الغذائية الأساسية والخضروات والفواكه واللحوم. وبحسب شهود عيان تم إغلاق أغلب المحلات التجارية وتوقف التجار عن البيع بسبب إرتفاع جنوني وغير متوقع.
وكان مدير العلاقات في الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية في سوريا، مازن علوش، قد أعلن أنه اعتبارا من السبت إصدار نشرة الرسوم الجمركية الموحدة في سوريا.
وأضاف علوش، بحسب ما نقلته وسائل الإعلام، أن نشرة الرسوم الجمركية الموحدة تسري على جميع الأمانات الجمركية في المنافذ البرية والبحرية والمطارات، ويعمل بأحكامها اعتبارا من تاريخ إصدارها.
وأشار إلى أن نشرة الرسوم الجمركية الموحدة “راعت حماية المنتج المحلي من خلال تشجيع الصناعة عبر الرسوم المخفضة على المواد الأولية، كما أنها طبقت الرزنامة الزراعية لحماية الفلاح ودعم القطاع الزراعي”.
-يشار أن (دليل للمعارف المتصلة بالنباتات البريَّة، من أشجار وشجيرات، ونباتات مراعي الماشية، والنباتات الطبية، والنباتات التي يأكلها الإنسان، والحشائش بأنواعها )-.
وذكر أن نشرة الرسوم الجمركية الموحدة تهدف إلى دعم القطاع الصناعي وتعزيز جذب الاستثمار “من خلال تقديم إعفاءات للمستثمرين وأصحاب المعامل الذين اضطروا إلى إخراج معداتهم أو منشآتهم نتيجة لظروف الحرب، ويرغبون بإعادتها إلى البلاد أو الذين يرغبون بإدخال معامل جديدة متكاملة”.
إلا أن هذه الحجج والمبررات التي ساقها علوش غير مقنعة وغير واقعية بالنسبة لغالبية المواطنين.
وجاءت بيانات بعض السلع كالتالي بعد الزيادة:
ارتفاع طن حفاضات الأطفال 300 دولار،
ارتفاع طن الإسمنت 17 دولار، ارتفاع طن الحديد 60 دولار، طن الطحين المستورد من 2 إلى 20 دولار، جمرك البسكويت كان 50$ صار 300$.
وشملت رسوم جمارك الموبايلات أيضا حسب التعرفة الجديدة وتشمل الرسم الجمركي وبدل خدمات. وتم تقسيم الموبايلات لأربع شرائح
الشريحة الأولى 7 دولار،
الشريحة الثانية 20 دولار،
الشريحة الثالثة 54 دولار،
الشريحة الرابعة 100 دولار.
وبحسب تقارير محلية فقد ذهب أحد التجار ليدفع الجمارك المعتادة 1700$ ففوجيء بأن المطلوب 76000 $ تقريبا وفقا للتعريفة الجديدة فتركها بالمعبر.
وبدأت تتصاعد حالة من الضيق والضجر في الشمال
تحديدا وإقبال على شراء البخاخات، تستخدم في الكتابة على الحوائط والجدران، وظهرت عبارات غاضبة مثل “تسقط حكومة التجويع”. وقد تداول مؤثرون مقاطع لإضراب في معبر باب الهوى ورفض تحرك” الشاحنات” من الساحة بسبب الضرائب.