دنا بريس – متابعة
كشفت “روسيا اليوم” في تقرير هام عن إنجاز طبي جديد في مجال مكافحة السرطان، حيث نجح علماء جامعة تومسك التقنية في الحصول على مركبات عضوية جديدة قد تصبح أساسا لإنتاج أدوية لعلاج سرطان البروستاتا وسرطان المبيض وسرطان الثدي.
وبحسب التقرير فإن المكتب الإعلامي للجامعة قد نشر نتائج الأبحاث التي توصلت إلى أن استخدام تركيز أقل من هذه المادة مقارنة بالأدوية المضادة للأورام المستخدمة حاليا يعمل على إبطاء نمو الخلايا السرطانية.
وجاء في بيان المكتب: “يمكن لعدد كبير من المركبات العضوية الاصطناعية والطبيعية التي تحتوي على مجموعة الكينون في بنيتها أن تظهر أنشطة بيولوجية مختلفة. وتستخدم العديد من الكينونات ومشتقاتها كمواد مضادة للسل والملاريا ومضادة للميكروبات ومضادة للأورام ومبيدات للفطريات. وقد تمكن علماء جامعة تومسك التقنية من تركيب مشتقات جديدة من 1,4-فلوروكبريتات نفثوكينون، ودرسوا خصائصها البيولوجية والكهروكيميائية”.
ووفقا للعلماء، تتفوق العينات الأكثر فعالية في تأثيرها المدمر للخلايا السرطانية على عقار العلاج الكيميائي التجاري المعروف المعتمد على البلاتين.
وتقول يلينا كوروتكوفا، رئيسة قسم الهندسة الكيميائية في كلية هندسة الموارد الطبيعية: “أظهرت الدراسات التي أجريت أن المركبات العضوية الجديدة هي مواد واعدة مضادة للأورام لمكافحة أنواع معينة من السرطان. وقد تصبح في المستقبل أساسا للأدوية، لذلك ابتكرنا طريقة لتحديد نسبتها الموجودة في الدواء. ويؤكد هذا المؤشر أن الدواء يلبي معايير الجودة والمتطلبات الدوائية”.
جدير بالذكر أن جامعة تومسك هي أقدم جامعة تقنية في روسيا تم إنشاءها شرق جبال الأورال عام 1896 وكانت هذه نواة جامعة تومسك التقنية، التي أُنشأت من اتحاد ثلاث معاهد عام 1934, وتحرص الجامعة على تعزيز المعرفة والخبرة والسماح لأي فرد في روسيا وخارجها بتطبيق أفضل الممارسات عن طريق تخريج المتخصصين المبتكرين في مجالات العلوم والمؤهلين تأهيلاً عالياً, الأمر الذي جعلها واحدة من أفضل الجامعات الروسية.