هيئة تحرير دنا بريس
أعلنت وسائل إعلام إيرانية قيام الرئيس الإيراني مسعود بزشيكيان بزيارة غير معتادة إلى القاهرة لحضور قمة الدول الثماني الإسلامية النامية ال( D 8).
وكانت العلاقات المصرية الإيرانية قد شهدت توترا كبيرا منذ العام 1979 بعد قيام الثورة الإيرانية. وزاد التوتر في العلاقات بين البلدين بعد الحرب العراقية الإيرانية عام1980 ووقوف مصر إلى جانب العراق. وبدأت العلاقات المصرية الإيرانية في التحسن، ولكن دون تمثيل دبلوماسي متبادل بين البلدين، في الأعوام الأخيرة.
وكانت أخر زيارة لرئيس ايراني منذ حوالي 10 سنوات، حيث زار الرئيس الإيراني السابق احمدي نجاد القاهرة بدعوة من الرئيس المصري السابق محمد مرسي الذي زار طهران لأول مرة منذ سنوات القطيعة بين البلدين.
ويحاول الطرفان فتح آفاق جديدة للتعاون وحسن الجوار في المنطقه بمبادرات من دول عربية عدة مثل العراق وعمان حيث يشارك البلدان في عدة ملفات أهمها الملف الفلسطيني والملف العراقي والملف اليمني ومحاربة الإرهاب، مع محاولة إذابة ترسبات الماضي والتراشق الإعلامي بناء على سياسة حسن الجوار ومبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول.
وتقام قمة الثمانية النامية الإسلامية على غرار الثماني دول العظمى. وتضم إلى جانب مصر وإيران، بنغلادش وإندونيسيا وماليزيا ونيجيريا وباكستان وتركيا. ومن المقرر حضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
ومن المنتظر ان تشهد هذه الزيارة محادثات هامة حول عدة قضايا يأتي في مقدمتها القضية الفلسطينية، مع الأنباء عن اقتراب الهدنة. وتحاول إيران التقرب من المحيط العربي لكسر عزلتها الدولية. وتسعى الدول العربية ومن بينها مصر لترسيخ وتعزيز الأمن والاستقرار الإقليميين حيث تجمع البلدان مصلحة مشتركه كبرى وهي تأمين ممرات النفط العالمية سواء مضيق هرمز أو قناة السويس.
وتبقى علاقة إيران مع الدول العربية مثل مصر والأردن والمغرب متعلقة بشكل مباشر بعلاقة دول الخليج، فكلما توترت العلاقات الخليجية الإيرانية ازدادت الفجوة بين إيران ومصر وباقي الدول العربية، والعكس صحيح، فكلما كانت العلاقات جيدة بين ايغران ودول الخليج زاد التقارب والتعاون بين إيران وباقي الدول العربية.
جدير بالذكر أن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي زار مصر في أكتوبر الماضي لمناقشة قضايا إقليمية مع المسؤولين المصريين، كما سافر نظيره المصري بدر عبد العاطي إلى طهران لحضور حفل تنصيب بزشكيان.