طنجة تحتضن ورشة عمل دولية لتعزيز حماية الأطفال في وضعية صعبة
دنا بريس – متابعة
افتتح السيد عمر مورو، رئيس مجلس جهة طنجة–تطوان–الحسيمة، صباح يوم أمس الخميس، الموافق ل28 نونبر 2024، بفندق هيلتون بطنجة، ورشة عمل دولية حول موضوع “ما هي الحلول لحماية الطفولة في وضعية صعبة؟”، بمشاركة مسؤولين حكوميين وخبراء دوليين من المغرب، إسبانيا، والسنغال.
شهدت الورشة حضور السيدة أورورا دياز ريفولتا، القنصل العام لمملكة إسبانيا بطنجة، والسيدة فاتو با، مديرة حماية الطفولة والنهوض بحقوق الطفل بوزارة الأسرة والتضامن في السنغال، والسيد مصطفى الوقفاوي، منسق الوكالة الأندلسية للتعاون الدولي من أجل التنمية، تأتي في إطار شراكة ثلاثية نموذجية بين مجلس جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، حكومة الأندلس بإسبانيا، وجمهورية السنغال.
وتهدف هذه الشراكة إلى دعم مركز دعم الطفولة في السنغال (CAPE) وتحويله إلى نموذج معياري لرعاية الأطفال في وضعية صعبة، من خلال تطوير مركز GINNDI في العاصمة داكار. المشروع، الذي يجري تنفيذه تحت إشراف وزارة التضامن والأسرة في السنغال، يعكس التزام الأطراف المعنية بتعزيز التعاون جنوب-شمال في مجال حقوق الطفل.
ركزت الورشة على محورين رئيسيين يعالجان الجوانب المختلفة لحماية الطفولة في وضعية صعبة. المحور الأول تناول النصوص والقوانين المنظمة لمؤسسات الحماية الاجتماعية والسياسات العمومية المعتمدة في حماية الطفولة، مسلطًا الضوء على الأطر القانونية التي تضمن حقوق الأطفال وآليات تفعيلها. أما المحور الثاني، فناقش المقاربات المعتمدة في تحمل الأطفال في وضعية صعبة، متطرقًا إلى النماذج العملية التي يمكن تطبيقها لتحسين ظروف هذه الفئة من الأطفال، من خلال التعاون بين المؤسسات الحكومية والمجتمع المدني في البلدان الثلاثة المشاركة.
وفي كلمة له، أشاد السيد عمر مورو بجهود الوكالة الأندلسية للتعاون الدولي لتعزيز الشراكة الثلاثية، وأثنى على التجربة السنغالية الرائدة التي تم الوقوف عليها خلال زيارتين لداكار. كما أكد على أهمية هذه الورشة في تعزيز تبادل الأفكار والخبرات بين الأطراف المشاركة، بما يسهم في حماية الأطفال الذين يعانون من ظروف صعبة وتمكينهم من حقوقهم الأساسية.
تحدر الإشارة إلى أن الورشة تمثل خطوة أخرى نحو إرساء تعاون ثلاثي نموذجي يهدف إلى تحسين وضعية الأطفال في كل من جهة طنجة-تطوان-الحسيمة وجمهورية السنغال، مع التركيز على تبادل الخبرات واستعراض النماذج الناجحة لتعزيز حقوق الطفل على المستوى الإقليمي والدولي.