في أول ظهور له بعد حادثة “البيجر”.. مجتبى أماني يتهم إسرائيل بارتكاب جرائم حرب
دنا بريس – كريم محمد الجمال
بعد تنفيذ الهجوم الإسرائيلي السيبراني الكبير بتفجير أجهزة النداء “البيجر” الذي استهدف قيادات من حزب الله في لبنان، وأصيب فيه السفير الإيراني في لبنان. وقد أعلنت وسائل إعلام لبنانية تماثل عدد كبير من المصابين الشفاء، وهو ما أكدته مصادر خاصة مطلعة ل”دنا بريس” من بيروت.
وبحسب تأكيدات مصادر “دنا بريس” في بيروت فإن عملية الشفاء لعدد كبير من المصابين، بالأخص تفتح العيون، قد جاء بشمل مفاجئ وغير متوقع ومتزامن لعدد كبير من المصابين.
ومن جانبه، حمّل مجتبى أماني رئيس وزراء حكومة الاحتلال نتنياهو المسؤولية عن العملية المتمثلة بتفجير أجهزة النداء (البيجر) والتي تعتبر في حد ذاتها جريمة حرب، على حد تعبير الدبلوماسي الإيراني.
وقال أماني في مقابلة تلفزيونية، مساء الثلاثاء، مع قناة العالم: “إن حزب الله اشترى أجهزة الاستدعاء، لكنها لم تستخدم لأغراض عسكرية”. وأضاف: “في لبنان لا يوجد شيء اسمه إنذار أحمر على غرار ما هو موجود في الكيان الصهيوني للإنذار العام. وقد تم تسليم هذه الأجهزة ايضا إلى المتاجر وأصحاب المتاجر ومديري المدارس وحتى المدارس الإيرانية”.
وردا على اتهام البعض بأن أجهزة النداء كانت تستخدم فقط من قبل مقاتلي حزب الله، قال أماني: “لم يستخدم عناصر حزب الله هذه الأجهزة أبدا لاغراض عسكرية. وهذا الادعاء غير صحيح، وكان استخدامها المدني واسع النطاق للغاية. أنا لست شخصًا عسكريًا، لقد أُعطي لي هذا الجهاز للإخطار في حالات الطوارئ”.
واستدل السفير الإيراني بأن بعض الضحايا والجرحى في هذه الحادثة كانوا نساء وأطفال، مما يدل على أن الناس العاديين كانوا يستخدمون هذه الأجهزة أيضًا. وبطبيعة الحال، تم تفخيخ هذه الأجهزة بحيث انها تنفجر تلقائيا بعد بضع ثوان من وصول النداء حتى في حالة عدم الاستخدام.
واعتبر السفير أن نتنياهو يتحمل كامل المسؤولية عن هذا الهجوم، وهذه جريمة حرب بحد ذاتها، معتبرا أن استخدام المتفجرات والمواد العسكرية في الأجهزة ذات الاستخدامات المدنية محظور.
وعن إصابته؛ قال السفير الإيراني: “كان الجهاز في مكتبي وتم إرسال رسالة بها صفارة خاصة تختلف عن الصفارات السابقة” وأضاف: ظهرت رسالة تقول: “لديك رسالة مهمة، اضغط على هذا الزر”. كان جهاز النداء في يدي اليسرى وعندما ضغطت على الزر بيدي اليمنى حدث الانفجار.
وأكد: “كان الجانب الأيمن من وجهي أكثر تضررا. لقد تضررت عيني اليمنى، لكن رؤيتها ظلت محفوظة. كانت عيني اليسرى أقل تضررا ويبدو أنها تعود إلى حالتها الطبيعية. تحتاج عيني اليمنى إلى مزيد من الوقت للوصول إلى قدرتها السابقة. كما أن هنالك إصابة في أصابع يدي اليسرى”، مفيدا أن إصابته كانت باليدين والعينين والوجه.