عندما يتحوّل الإعلام إلى أداة لبث الأباطيل.. الشائعات الجزائرية ضد المغرب
هيئة تحرير دنا بريس
ما الذي يدفع بعض وسائل الإعلام إلى نشر الأساطير والأباطيل والشائعات حول قادة الدول المجاورة؟! في ضوء الأحداث الأخيرة، طالت سلسلة من الأكاذيب الإعلامية صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله ونصره، وهو ما أثار استياء المغاربة وكل من يحمل ضميراً حيّاً، نظراً للطابع الخيالي والمفتقد لأية مصداقية تذكر في تلك الادعاءات والتراهات التي أطلقتها بعض المنابر الإعلامية في الجزائر.
تداولت قنوات جزائرية، بينها قناة رسمية، روايات كاذبة عن تدهور الحالة الصحية للملك محمد السادس، زاعمةً أنه في حالة صحية حرجة جدا، وفي تناقض غريب، أضافت هذه الوسائل روايات عن وجود “صراعات داخل القصر” و”انفجار شعبي وشيك”.
غير أن المتابع للشأن السياسي المغربي يدرك أن العلاقة بين الملك والشعب بنيت على أسس من الاحترام والمحبة، متينة وواضحة. علاوة على ذلك، فالمغرب دولة مؤسسات تحترم القانون والدستور، وتنتقل السلطة فيها وفق أعرافٍ واضحة، ما يجعل هذه الادعاءات مجرد تخيلات لا صلة لها بالواقع.
واستمراراً في نشر الشائعات، ادعى الإعلام الجزائري أن “تقارير دولية” تتحدث عن تدهور الحالة الصحية لجلالة الملك، دون تقديم أي مصادر موثوقة أو دلائل. كما زعموا وجود “أجندات صهيونية” تسعى لاختراق المغرب، لكن في الوقت نفسه، أطلقوا تصريحات متناقضة تتحدث عن “أصوات تندد بالمدّ الصهيوني في الإعلام والثقافة”، ما يكشف عن تناقض واضح، ويعكس طبيعة هذه الادعاءات وافتقادها للأسس الواقعية.
أمام هذا الوضع، يمكن القول إن نشر الأكاذيب لن ينال من استقرار المغرب ولا من علاقة الشعب بقيادته، ولن يعرقل مسيرة التنمية التي يقودها حلالة الملك محمد السادس، والتي جعلت المغرب نموذجاً إقليمياً يحتذى به.