دنا بريس – المصطفى الوداي
تسببت أمطار رعدية، مساء الأحد 13 أكتوبر 2024، في تحويل شوارع مدينة مراكش إلى برك مائية، بعدما هطلت كميات بلغت 20 ملم في نصف ساعة فقط. حيث غمرت المياه عدة ممرات تحت القناطر، مما أدى إلى غرق سيارتين في منطقة تاركة، كما تعطلت حركة السير بشكل تام.
أودى تساقط الأمطار الغزيرة أيضاً إلى غمر أجزاء من مطار مراكش المنارة الدولي، وهو البوابة الرئيسية للمدينة السياحية، ما كشف هشاشة البنية التحتية للمدينة التي لطالما تفاخر بها المسؤولون المحليون باعتبارها مدينة سياحية عالمية.
كما أظهرت هذه الأمطار ضعف تجهيزات الصرف الصحي والبنية التحتية، رغم أن مراكش تُعتبر من بين المدن الأكثر جذباً للسياح في المغرب. ويثير هذا الوضع تساؤلات حول مدى استعداد المدينة لمواجهة الأزمات المناخية، وحاجة مراكش إلى بنية تحتية تواكب مكانتها العالمية وتضمن راحة الساكنة والسياح على حد سواء.
هذا ويرى متتبعون والغيورون على ” مراكش يا وريدة” أن مواجهة مثل هذه الأزمات يستدعي تدخل الجهات المختصة لتحسين البنية التحتية وتطوير شبكة تصريف المياه. كما يتطلب تعزيز النسيج الاقتصادي للمدينة، بما يضمن استمرارية النمو السياحي وتجنب الآثار السلبية على المواطنين والسياح.