دنا بريس – المملكة السعودية
ألقى الشيخ الدكتور أسامة بن عبدالله خياط إمام الحرم المكي خطبة الجمعة في المسجد الحرام وأوصاهم بتقوى الله، والعمل بالكتاب والسنة.
وقال في خطبة الجمعة “لئن كثُرت نِعمُ الرب على عباده، وتنوَّعَت مِنَنُه، وعظُمَت آلاؤُه، فاستوجَبَت شُكرًا يُعقِبُ لهم منه المزيد، فإن النعمةَ العُظمى -بعد نعمة الهداية إلى دين الله القويم وصراطه المستقيم- هي المِنَّةُ الربانيَّةُ الكريمة ببِعثة هذا النبي الكريم”.
وأضاف بوصف النبي صلى الله عليه وسلم “يقرأ عليهم آيات كتابه العظيم، ويطهرهم من ذنوبهم باتباعهم إياه، وطاعتهم له فيما يأمرهم به وينهاهم عنه، ويعلمهم كتاب ربهم الذي أنزله عليه، ببيان معانيه وأحكامه، ويوضح لهم سنته التي سنّها للمؤمنين، فيستنقذهم مما كانوا فيه من الضلالة، ويبصرهم بعد العماية”.
وأردف “خياط”: الصادقَ في محبَّته -صلى الله عليه وسلم- لا بُدَّ أن تظهرَ علامةُ صِدقِه، وإلا كانت دعوَى لا بيِّنةَ عليها، والبيِّنةُ الدالَّةُ على صِدقِ دعوَى المحبَّة، تتجلَّى في علاماتٍ وأماراتٍ، أهمُّها: الاقتِداءُ به والعملُ بسُنَّته، والتأدُّبُ بآدابه في العُسر واليُسر والمنشَط والمكرَه، وإيثارُ ما صنعَه -صلى الله عليه وسلم- على هوَى النفس، ونُصرةُ دينِه، والذبُّ عن سُنَّته، والذَّودُ عن شرعِه، وكثرةُ ذِكرِه.
وضرب الخطيب الأمثلة على ذلك بقوله من أحبَّ شيئًا أكثرَ من ذِكرِه، وكثرةُ الشوقِ إلى لقائِه -عليه الصلاة والسلام-، كما أن من صدق المحبة له -عليه الصلاة والسلام-، الإكثارُ من الصلاة عليه، فإنه من صلَّى عليه صلاةً صلَّى الله عليه بها عشرًا، كما ثبَت ذلك فيما صحَّ عنه صلى الله عليه وسلم.
وشدد في خطبته على التمسك بالمواطِن التي يُستحبُّ فيها، الدعاء والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ، كأول الدعاء وآخره، وعقِب الأذان، وعند ذِكرِه، وعند دخول المسجد والخروج منه، ويوم الجمعة وليلته، وفي التشهُّد.