الرائدة في صحافة الموبايل

ارتفاع معدلات الهجرة من لبنان يثير مخاوف من المستقبل

يرزح لبنان تحت أزمات اقتصادية واجتماعية وسياسية متعددة، تمثلت في انهيار المصارف، وشح الوظائف، وفقدان المدّخرات، وصعوبة توفير المواد الأساسية والأدوية ومصادر الطاقة وغير ذلك. وألقت المواجهات مع إسرائيل بظلالها على الوضع القاتم، الأمر الذي دفع عددا كبيرا من الشباب للهجرة مخلفاً تخوفات من هروب الكوادر والكفاءات من جانب، و نقص أعداد الشباب مستقبلاً.

وبحسب التقديرات خلال إحدى عشرة عاماً هاجر من لبنان 626 ألف مواطن أي ما يعادل 12% من مجموع السكان 70% منهم هم من فئة الشباب تتراوح أعمارهم بين 25 و40 عاماً.

وفي سياق متصل تتوقع الأمم المتحدة بين عام 2020 و2050 ارتفاع عدد الأشخاص الذين يبلغ عمرهم 60 عاماً وما فوق إلى أكثر من الضعف ليسجلوا نحو 27% من مجموع السكان في المقابل من المتوقع أن ينخفض عدد الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 عاماً بنحو الثلث وذلك نتيجة تراجع معدلات الزواج وارتفاع معدلات الطلاق وبالتالي انخفاض معدلات الولادة.

وينتشر اللبنانيون في عدة دول بين أمريكا وأوروبا وكندا وأستراليا والخليج، وحتى دول أفريقية. ومن المتوقع زيادة أعداد المهاجرين بشكل كبير في حال حدوث حرب شاملة مع إسرائيل. ومع ضعف الخدمات الأساسية يصبح البلد طارداً للسكان لتزداد معاناة لبنان بتواجد أعداد كبيرة من النازحين السوريين وقبلهم الفلسطينيون في بلد عليه عقوبات غربية وحصار اقتصادي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد