الرائدة في صحافة الموبايل

ملعب الحارثي يعود إلى الواجهة.. الكوكب المراكشي يستعيد أمجاده ويعزز الحضور الجماهيري

أعلن المكتب المسير لنادي الكوكب المراكشي عن خبر سار لجماهيره، أن السلطات المحلية سمحت بإعادة فتح ملعب الحارثي الذي كان مغلقاً منذ عام 2015، بعد أن خضع لأعمال ترميمية مكثفة بلغت تكلفتها 3 مليارات درهم، وهو ما اعتبره عشاق الكوكب بمثابة “هدية ثمينة” تثلج صدور المراكشيين.

تعد هذه الخطوة بمثابة انتصار كبير؛ فملعب الحارثي بالنسبة للفريق معقل تاريخي وحضنه المفضل، وقد شكل الملعب دوراً محورياً في مسيرة الفريق كما شهد العديد من اللحظات البارزة على المستويين الوطني والقاري.

ومن بين أهم الفترات التي عاشها الملعب؛ نشير للفترات الذهبية في الخمسينات والستينات، حيث تألق اللاعبون المميزون مثل مولاي عبد الرحمن الخالدي والزيات كريمو، وأيضا في السبعينات والثمانينات مع أسماء لامعة مثل هشام الدميعي وأحمد البهجة.

إحدى أبرز الأحداث التاريخية التي سجلها الملعب كانت عام 1978 عندما استضاف مباراة المنتخب المغربي ضد الاتحاد السوفياتي بمناسبة افتتاحه بعد تكسيته بالعشب الطبيعي. كما شهد الملعب فوز الكوكب المراكشي بأول ألقابه القارية بحصوله على كأس الاتحاد الأفريقي في عام 1996، وهو إنجاز كبير يحفر ذاكرة الجماهير المغربية عموما والمراكشية خصوصا.

بعد سنوات من الإغلاق، يفتح ملعب الحارثي أبوابه مجدداً، وهو ما يمثل عودة إلى الحضن الاصلي للفريق وجماهيره، مما سيتيح للفريق فرصة الاستفادة مادياً من المداخيل المتحصلة من المباريات، وسيخفف عن كاهله الأعباء المالية المرتبطة باستخدام الملعب الكبير. هذا التطور سيساعد أيضاً في تعزيز الحضور الجماهيري، مما يزيد من حماس اللاعبين ويعزز من فرص الفريق في تحقيق نتائج إيجابية.

ومع ذلك، فإن هذا الانتعاش يأتي مصحوباً بمسؤوليات كبيرة، فعلى الجماهير أن تتحلى بالروح الرياضية وتبتعد عن أي شكل من أشكال الشغب، وللحفاظ على سمعة الملعب ومن اجل صيانته؛ يتطلب الأمر التعاون بين جميع الأطراف بما في ذلك الجمعيات المساندة والفصيل المعروف بـ “كريزي بويز”، لضمان أن تظل الأجواء في الملعب إيجابية ومشجعة.

هذا وتعتبر عودة ملعب الحارثي إلى الواجهة فرصة لتجديد الروح الرياضية في المدينة، واستعادة أجواء الحماس في المباريات. ويجب على الجماهير أن تدرك أهمية الحفاظ على نظافة الملعب وسلامته، باعتباره جزءاً من التراث الرياضي للمدينة.

في الختام، يمثل فتح ملعب الحارثي لحظة فارقة في تاريخ نادي الكوكب المراكشي، حيث يعيد إليه جزءاً من مجده ويمنح جماهيره فرصة للتمتع بمباريات فريقهم في أجواء مفعمة بالحيوية والتشجيع.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد