الرائدة في صحافة الموبايل

أخطاء تدبيرية تبعد النخبة الأولمبية عن الميدالية الذهبية

دنا بريس – اللمصطفى الوداي

توقف حلم المغرب في الفوز بالميدالية الذهبية بعد الخسارة أمام منتخب إسبانيا بنتيجة 1-2 في المباراة التي أقيمت على ملعب فيلودروم بمارسيليا يوم الإثنين 05 أغسطس 2024. كان الحلم بالفوز في مباراة نصف النهائي قريباً من التحقيق، خصوصاً وأن المنتخب المغربي أنهى الشوط الأول متقدماً 1-0 بتوقيع سفيان الرحيمي من ضربة جزاء أعلنها الحكم في الدقيقة 37.

إلا أن المنتخب المغربي لم يتمكن من الحفاظ على تقدمه، بسبب الخطة الدفاعية التي اعتمدها المدرب طارق السكيتيوي خلال الشوط الثاني. استفاد المنتخب الإسباني من انكماش لاعبي المنتخب المغربي واندفع نحو شباك الحارس منير المحمدي، التي اهتزت في الدقيقة 65 نتيجة خطأ في الدفاع المغربي، حيث ارتكب خطأً آخر على الجهة اليسرى كلف المنتخب الهزيمة بعدما تلقى الهدف الثاني في الدقيقة 85.

وجهت هزيمة المنتخب انتقادات حادة للناخب الوطني بسبب اختياراته البشرية وطريقة تدريبه السيئة. فقد أثارت اختيارات الناخب الوطني تساؤلات حول بعض الأسماء التي تم استدعاؤها ولم تقدم أي إضافة، بل لم يتم الاعتماد عليها في أي مباراة. وتأكد خلال مباراة إسبانيا ضعف دكة الاحتياط، التي كانت علامة فارقة في تحديد نتيجة المباراة، حيث ساهمت التغييرات التي قام بها المدرب الإسباني سانتي دينيا بشكل كبير في تغيير مجريات اللقاء.

ما يعاب على طارق السكيتيوي هو طريقة تدريبه السيئة، حيث اعتمد منذ البداية على اللاعب إلياس بن الصغير، مما خلق خللاً على الجهة اليسرى التي شكلت ممراً للمنتخب الإسباني نحو شباك منير المحمدي. كما لم يعتمد طارق السكيتيوي على بنيامين بوشواري، لاعب وسط الميدان، الذي كان بإمكانه سد فراغ غياب بلال الخنوس بدلاً من إلياس بن الصغير الذي ليس لاعباً مشاغباً.

خطأ آخر ارتكبه الناخب الوطني بعد تسجيل هدف السبق كان العودة إلى الوراء والتكتل في الدفاع والاعتماد على منظومة دفاعية تشبه الطريقة التي اعتمدها المنتخب الأول في كأس العالم بقطر. باعتماده على هذه الطريقة الدفاعية، كبل طارق السكيتيوي لاعبي المنتخب بمعنى آخر، حيث لعب اللاعبون ضد طبيعتهم، رغم أنهم يمتلكون مهارات تقنية وهجومية جيدة ويقدمون أداءً كروياً جميلاً.

ساهم الاعتماد على الخطة الدفاعية في إضعاف المخزون البدني لعناصر المنتخب الوطني، وهو ما استغله المنتخب الإسباني، مما أبعد النخبة الأولمبية عن المنافسة على الميدالية الذهبية، ويبقى الرهان على الميدالية البرونزية في مواجهة الفريق المصري.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد