عين على آخر دورة استثنائية للجماعة الترابية ميدلت!
حميد الشابل
كما تعلمون دورات المجالس المنتخبة عمومية، ويمكن لأي مواطنة او مواطن حضورها ومتابعة أطوارها من بدايتها الى نهايتها، بشرط عدم التشويش او التدخل. من هذا المنطلق ولأننا متخمون بهموم الوطن حتى الثمالة، أحيانا تدفعنا الغيرة وهوسنا بالمجال الاعلامي لتسجيل الحضور، والإطلاع عن كثب، عن مجريات الأمور، وكيف تتم المناقشات والتداول في شؤون تسيير وتدبير الصالح العام الميدلتي.
من بين الملاحظات التي وقفنا عليها لآخر دورة استثنائية انعقدت يومه الخميس 01 غشت2024 بالجماعة الترابية ميدلت ما يأتي:
من حيث الشكل، أجريت الدورة في قاعة فسيحة، غير مزودة بمكبرات الصوت، الحوارات والتدخلات تكاد لا تسمع..!! منع الصحافة المحلية من التصوير،والنقل المباشر، نقاشات فردية، وسجالات لا تنتهي بين الأعضاء، غياب شبه تام لآداب الحوار خاصة اثناء الحديث، لا مبالاة من البعض، ضعف الإنتباه، الإصغاء والإنصات اثناء تحدث أحد الاعضأء واخذ الكلمة، إلا فيما نذر!
صحيح ليس هناك ضرب للطاولات ولا كلام بديء، بيد ان أغلب المداخلات شابها ما شابها من الزعيق، ولا تخلو من مشادات كلامية هنا وهناك، خاصة بين الرئيس واحد الأعضاء، خروج أكثر من مرة عن جدول الأعمال المصرح به، الحضور من خارج المعنيين بالدورة أقل من عدد الأصابع اليد الواحدة، ومع ذلك لم يستفيدو رغم الجو الحار من قنينات الماء الصالح للشرب كباقي الحاضرين إلا بعد طلبها.
من المهم الإشارة إلى ترأس السيد رشيد عدنان رئيس المجلس لأطوار الدورة، بحضور السلطات المحلية ممثلة في شخص السيد باشا المدينة والسيد القائد وبحضور جل الأحزاب الممثلة في المجلس باستثناء حزب التجمع الوطني للأحرار..
من حيث المضمون، نقطة اقتناء المخيم البلدي هي التي استأترث بالنقاش المستفيض، ومع ذلك يبقى اغلبه سطحي لا يقنع..!! ربما لحيثيات دورة 14 يونيو وما ادراك مع دورة 14 يونيو…من يدري!؟
أخيرا تم التصويت على عملية الإقتناء، التي للمفارقة تم رفضها سابقا وفي دورة سابقة، ولم يمر على ذلك الا أسابيع قليلة..!!؟
المهم هذه المرة تم التصويت على اقتناء المخيم بإجماع الحاضرين 21 مع الإقتناء، وعضوة وحيدة ضد عملية الإقتناء بزعم ان الجماعة الترابية ضعيفة من حيث الموارد والمبلغ المالي الذي سيخصص لاقتنائها، من الأولى صرفه في أمور اخرى، تعد حسب قولها، أكثر أولوية من شراء هذا العقار!
باقي النقط تمت المصادقة عليها وعلى عجل…للأشارة من بين ما قالته العضوة التي صوتت ضد اقتناء المخيم ايضا:
” حالة المدينة لا تسر لا من حيث النظافة ولا من حيث الإضاءة، ميدلت ليست هي الشارع الرئيسي، ميدلت ليست هي مدخل المدينة ولا مخرج المدينة، ادعوكم لزيارة حي ميملال وباقي الأحياء الأخرى!؟ “
حسب أحد المشاكسين المعروفين في ميدلت:
” الجهات الوصية قامت بما يلزم في الملف بالذات وردت الأمور إلى نصابها، بل وصفعت بالفن من يريد استغباء الميدلتيين…وقد نرى مفاجآت أخرى في القادم من الآيام…’
لطالما سمعنا وقرأنا أن ميدلت المصونة، تستحق الأفضل، وأن أداء المجلس بين المتوسط والضعيف…هذا ما يقال والله أعلم”.