طاطا.. أقا تصدر الطماطم والبصل لمختلف أسواق المملكة
حميد الشابل
استقبلت منطقة اقا ونواحيها باقليم طاطا من بداية شهر أبريل الحالي 2024 إلى وقتنا الحاضر عشرات الشاحنات الكبيرة، المتوسطة والصغيرة القادمة من مختلف مدن الجهات، بغرض نقل الخضروات إلى مختلف أسواق المملكة الشريفة.
حيث عرف هذا الموسم إنتاجا وافرا في محاصيل الطماطم والبصل بشتى أنواعها، وقد لوحظت لوحات ترقيم لشاحنات قادمة من مختلف المدن المغربية من الشمال كالناظور، اكادير، مراكش، الدار البيضاء، الرباط، وغيرها تنتظر دورها بشكل يومي بشوارع وساحات الجماعة الترابية لأقا من أجل تعبئة الخضروات من الضيعات الفلاحية المجاورة للنفوذ الترابي لهذه الجماعة السالفة الذكر ونقلها إلى مختلف نقط البيع بجل التراب الوطني.
ومن بين الإفادات التي تحصلنا عليها من عين المكان، وهي مُوثَقة في الصفحة الرسمية لجماعة أقا ما يأتي:
” تجدر الإشارة إلى أن الإنتاج اليومي من مادة البصل الأحمر rouge tropia لقي إقبالا كبيرا لدى المستهلكين في مختلف المدن المغربية، حيث وصل إلى 180 طن يوميا لمدة 27 يوم، ويتوقع أن تستمر وثيرة الإنتاج لما يزيد عن 25 يوما أخرى بسعر بلغ 3,5 درهما للكيلوغرام الواحد داخل الضيعة. فيما بلغ الإنتاج اليومي للطماطم بنوعيها pamela وmarcus أزيد من 90 طن بشكل يومي منذ مايزيد عن 45 يوم.
هذه النتائج المشجعة أنعشت عددا من الفلاحين بالمنطقة وأحيت آمال فئة عريضة تضررت جراء قرار منع زراعة البطيخ المستنزفة للفرشة المائية “.
ومن المعلوم أن منطقة اقا تيسينت، فم زكيد باقليم طاطا كانت في السنوات الأخيرة باستثناء هذه السنة من أهم المناطق التي كانت تزود الأسواق المغربية بفاكهة الدلاح الأحمر، لكن توالي سنوات الجفاف، واحتراما للقرار العاملي بمنع زراعة الدلاح جعلت فلاحي المنطقة يستثمرون في زراعات بديلة من بينها الطماطم والبصل، التي لا تستهلك بكثرة الماء مقارنة بالبطيخ الأحمر.
ومن بين التصريحات التي تحصلنا عليها أيضا في هذا الصدد: “التماس بعض مُلاك الاراضي الفلاحية من الجهات المسؤولة السماح لهم بزراعة الدلاح ولو في مساحة صغيرة لا تقل عن هكتار او يزيد عنه بقليل لكل فلاح وبالتالي إعادة النظر في مسألة المنع الكلي”، في حين “تطالب بعض الفئات المنحدرة من المنطقة المستثمرين الفلاحيين المحليين والوافدين من خارج الإقليم، بتخصيص ولو نسبة قليلة من الإنتاج في محاصيل هذه الخضروات بأثمنة تفضيلية للأسواق المحلية”.