الزاهية الزاهري اسم فرض نفسه في الساحة الفنية المغربية
دنا بريس – عبد الله الجعفري
منذ أربع سنوات تعود الجمهور المغربي على وجه سينمائي وتلفزي مألوف هو وجه الممثلة الأمازيغية المغربية المبدعة الزاهية الزاهري؛ فمن خلال الأجزاء الأربعة للمسلسل الأمازيغي بابا علي ستفرض عائشة ذاتها كممثلة لأحد الأدوار الرئيسية في العمل التلفزي الذي يحصد إلى اليوم أعلى نسب المشاهدة في المغرب.
كانت الزاهية مولعة بمشاهدة الأفلام على التلفاز، بل كانت تتقمص الأدوار وتعيد تمثيلها في غرفتها، ستنبهر تشاهد تامغارت ن وورغ، العمل الذي أقنعها بولوج عالم السينما والتلفزيون،. كانت الانطلاقة مع فرقة تيفاوين للمسرح، حيث أخذ المرحوم أحمد بادوج بيدها، فدشنت مسيرتها الفنية كمقدمة للفرقة، فوقفت أمام الجمهور لأول مرة سنة 2002 بعاصمة سوس تيزنيت مقدمة لعمل لفقيد السينما الأمازيغية أحمد بادوج الذي شجعها وأوقد جذوة الإبداع في قلب ابنة أولاد التايمة وجعلها واثقة من نفسها، فانطلقت مسيرتها التي تتواصل إلى اليوم.
أغنت الممثلة المقتدرة الرصيد السينمائي والتلفزي المغربي بأربعة وسبعين فيلما أمازيغيا vcd وثلاثة عشر فيلما تلفزيا، وثلاث مسرحيات وعشر حلقات من قصص الأنبياء للتلفزة الأمازيغية، أربعة أفلام وثائقية توعوية، وثمانية أفلام سينمائية قصيرة وسبعة أفلام سينمائية طويلة. كما أن للزاهية تجربة غنائية عبر ألبوم غنائي، وهي التجربة التي شجعها على خوضها غناؤها في فيلمين اكتشفت من خلالهما إمكاناتها في ميدان الغناء.
توجت الزاهية الزاهري بمجموعة من الجوائز كتشجيع لها للاستمرار وتقدير لجهودها في مجال السينما والتلفزيون، وحصلت على ستة جوائز من مختلف الجهات التي تعنى بهذين المجالين الفنيين، لتواصل مسيرتها الفنية وحضورها القوي عبر مختلف الأدوار التي تؤديها في الأفلام والمسلسلات وتنتقيها بعناية فائقة تناسب قيمتها الفنية وذوقها ومستواها الفني.