أداء الأسود يطرح أكثر من تساؤل!
دنا بريس
تقرير أعده المصطفى الوداي
بعد الأداء الباهث للعناصر الوطنية في المبارتين الإعداديتين امام كل من منتخبي أنغولا وموريتانيا، أداء زرع نوعا من عدم الرضى والشك لدى الجمهور المغربي جعله يتساءل عن سبب تراجع مستوى المنتخب خاصة بعد العرض القوي الذي ظهر به في كأس العالم الأخيرة بقطر.
بدورها تناولت أغلب وسائل الإعلام الوطنية تدبدب المستوى الفني للاسود في الأشهر الماضية، فمنذ المباراة الاعدادية للمنتخب المغربي أمام نظيره البرازيلي والتي حقق فيها الفوز على نجوم السامبا، لم تقوى العناصر الوطنية على المواصلة بنفس النهج والتوجه.
جل المحللين و المتتبعين للشأن الكروي بالمغرب الى ضرورة التخلص من نشوة الانجاز الاخير حينما احتل المغرب الرتبة الرابعة في الكأس العالمية وبالتالي الناخب الوطني ملزم بالبحث عن صيغة أخرى بأسلوب متجدد وفكر كروي حديث إن هو أراد المواصلة في الريادة والتألق، لاسيما والمنتخب مصنف على رأس قائمة المنتخبات الإفريقية ويحتل المرتبة ال12 حسب تصنيف الفيفا.
وسلطت الاوساط الرياضية الضوء على تدني مستوى المنتخب المغربي ودقت ناقوس الانذار منذ ظهوره الشاحب وانهزامه امام منتخب جنوب أفريقيا بجوهانسبرك شهر يونيو 2023. الشيء الذي جعل الجماهير تتساءل عن سر هذا التراجع موجهة انتقادات لاذعة لوليد الركراكي ولاسلوبه الذي أصبح معروفا لدى المنافسين، منبهة إياه الى إتخاذ مزيد من الجرأة والابتعاد عن اختلاق الأعذار والمبررات.
فمباريات المنتخب الوطني سواء قبل “كان كوت ديفوار” او بعدها أثبتث العقم الهجومي للاسود إضافة إلى الإعتماد على خطة معينة أصبحت مكشوفة لدى الجميع شكلت نقطة ضعف المنتخب بكان 2024 مما أسفر عن نتائج مخيبة للآمال وكلفت خروج العناصر الوطنية من دور الثمن.
ففي الوقت الذي كان الجميع يمني النفس باشتغال وليد الركراكي على النقائص والاستفادة من الأخطاء وتشخيص أسباب الإنتكاسة الاخيرة، ولتصحيح المسار، قام بإحداث بعض التغييرات وصفت بالمجحفة، خاصة بعد التخلي عن مساعده غريب أمزين وتعويضه بعبد الله بوحزمة والإستغناء عن بعض الأسماء والإستعانة بأخرى.
اليوم، وليد الركراكي، اصبح مطالب بإجراء تعديلات على خططه التكتيكية، خاصة بعد التحاق اسماء لامعة في عالم المستديرة وتمارس بأكبر الدوريات الاوربية على رأسها براهيم عبد القادر دياز، أمير ريشاودسون ، العزوزي ، الياس اخوماش، شادي رياض، إضافة إلى العناصر المجربة والمتألقة رفقة انديتها ،كحكيمي وزياش واوناحي وامرابط.
هذه الترسانة من النجوم، تحتاج إلى مدرب شجاع تتعدد قراءاته وتصوراته التكتيكية لبناء منتخب قوي ومنسجم، قادر على تحقيق الالقاب والتربع على عرش الاقوياء،فالمنتخب المغربي مقبل على المنافسة على واجهتين، كأس العالم 2026،وكأس افريقيا 2025 التي ستحتضنها بلادنا،والجمهور المغربي لن يرضى بغير تحقيق اللقب الأفريقي، لدى اصبح الخطأ غير مسموح به، وتكرار الانتكاسة سيصيب الجماهير المغربية بالاحباط.