دنا بريس _ المصطفى الوداي
أحترم المنطق في مباراة المنتخب المغربي ضد منتخب طانزانيا فالغلبة كانت للمنتخب الذي تحكم في أطوار المباراة وفرض أسلوبه التكتيكي وأجبر خصمه على التراجع والإنكماش في الدفاع.
وعلى ما يبدو أن الناخب الوطني وليد الركراكي قرأ جيدا المباريات السابقة لكأس أفريقبا 2024 بكوت ديفوار
واستخلص منها الدروس وحول نقط ضعف المنتخبات التي عانت كثيرا من أحوال الطقس بكوت ديفوار إلى نقطة قوة للمنتخب الوطني، الذي لم يندفع منذ بداية المباراة بل أحسن التدبير الزمني للمباراة وتوزيع الجهد البدني للاعبين للحفاظ على الطراوة البدنية، وهذا ما تأكد مع مرور دقائق المباراة التي افتتح فيها المنتخب حصة التسجيل في الدقيقة 30 عن طريق العميد رومان سايس، لتستمر سيطرة المنتخب المغربي على أطوار المباراة إلى غاية نهاية الشوط الأول الذي شهد ضياع يوسف النصيري لهدفبن وتألق الثلاثي المرعب في الجهة اليمنى أشرف حكيمي، حكيم زياش وعز الدين أوناحي.
بداية الشوط الثاني لم تختلف عن مثيلتها في الشوط الأول مع أخذ الحيطة والحذر لتجنب أي مفاجئة من منتخب طانزانيا، تعقدت وضعية المنتخب الوطني واصل ضغطه على مرمى الخصم، مع الإعتماد على تسربات عبد الصمد الزلزولي، و المراوغات المستفزة للاعب عز الدين أوناحي التي أوقعت لاعبي منتخب طانزانبا في المحظور، حيث أجبر حكم المباراة في الدقيقة 70 على إشهار ورقة حمراء في حق اللاعب نوفاتيس ديسماس بعد الإنذار الثاني إثر تدخله الخشن في حق اللاعب عبد الصمد الزلزولي.
طرد زاد من متاعب المنتخب الطانزاني الذي تلقى هدفا ثانيا بعد حركة تكتيكية رائعة بين ثلاثي الرعب بالجهة البمنى، حيث توجه رجل المباراة عز الدين أوناحي في الدقيقة 70 بهدف يعتبر من أجمل أهداف الجولة الأولى من الدور الأول، وفي الدقيقة 80 أختتم يوسف النصيري حصة التسجيل، وبهذا الهدف الذي يعتبر الخامس في نهائيات كأس إفريقيا اقترب النصيري من الرقم القياسي لطيب الدكر اللاعب احمد فرس الذي يحمل الرقم القياسي بستة أهداف موزعة بالتساوي ببن دورتي 1972 و1976.
وكما يقال مصائب قوم عند قوم فوائد؛ إستغل الإطار الوطني وليد النقص العددي لمنتخب طانزانيا ليقوم بتغيرات كان يطمح منها تجنب إرهاق. اللاعبين و إراحة بعض العناصر الأساسية تحسبا للمواجهة المقبلة ضد منتخب الكونكو الديمقراطية، والتأكد من جاهزية قطاع الغيار اللذين دخلوا بشكل جيد في أجواء المباراة،
حسم أسود الأطلس نتيجة المباراة ب 3-0 يؤكد سيطرة أسود الأطلس على ملوك نجوم الطوائف وفي نفس الوقت صفعة ودرس لمدربهم الجزائري لإرجاعه للصواب بعدما خرج بتصريحات خارج السياق تسيئ للكرة الوطنية.