السلطات المغربية تمنع احتفالات المولد النبوي في عدد من المدن
على الصفحة الرسمية لجماعة العدل والإحسان، نشرت إدارة الصفحة بلاغا موققا بالصور تحدثت فيه عن إقدام السلطات المغربية هذه الليلة؛ ليلة البارحة، السبت 09 نونبر2019، على وقف مَسير مواكب الاحتفاء بذكرى المولد النبوي الشريف في عدة مدن مغربية، منها تطوان والعرائش والقصر الكبير وبني تجيت والدار البيضاء.وأثارت خطوة منع مواكب الاحتفال برسول الله صلى الله عليه وسلم استنكار العديد من السكان بالمدن الممنوعة، واستياء الكثيرين بمواقع التواصل الاجتماعي.
ففي مدينة العرائش والقصر الكبير، تفاجأت الساكنة بمنع موكب للشموع هذه الليلة بعدما قامت السلطات صباحا بمنع صبيحة للأطفال كان من المفترض أن يتم تنظيمها أمام بناية المدرسة الابتدائية المعتمد ابن عباد، كما تعودت الساكنة على تنظيمها كل سنة بمناسبة ذكرى المولد النبوي، حيث استغرب الحاضرون من الإنزال المكثف لقوات الأمن، معتبرين الفعل شططا في استعمال السلطة، تجاه نشاط يعتبر مناسبة دينية وعيداً يفرح به سائر المغاربة.
المنع كذلك طال المواطنين؛ حسب ذات البلاغ، بمدينة بني تجي هذه الليلة حيث تم التفريق لحظات فقط بعد انطلاقه، وكذا بمدينة تطوان حيث قامت السلطات بمنع الموكب الذي تعود سكان المنطقة على تخليده قبالة مسجد السويقة بالمدينة القديمة فرحاً برسول الله، وقامت بمنع تنظيمه قبل انطلاقه.
وبمدينة الدار البيضاء عملت السلطات على حصار موكب الشموع بالفداء درب السلطان على إحيائه احتفاء بمولد خير الأنام، حيث أرادوا منعه مباشرة بعد خروج المصلين من المسجد، لكن أطفال وشباب المنطقة تشبتوا بإحياء المناسبة العظيمة متجولين وسط حصار وتطويق القوات عبر أزقة الحي، مرديين الصلاة على رسول الله، ومظاهر الفرحة والابتسامة على محياهم، إلا أن السلطة أبت إلا أن تهاجمهم بشتى أساليب القمع من سب وركل وتحطيم لبعض معدات الاحتفال، كما لم تسلم نساء الحي من بطش أيادي العناصر المخزنية، مما أجج غضب السكان الذين استنكروا ترهيبهم لا لشيء إلا أنهم خرجوا كعادتهم في مثل هذا اليوم تكريما لرسول الله.
وفي البيضاء دائما، وفي عين الشق وسبانة، تم منع موكبين للشموع، وتحولا الى وقفة بعد حصارها من كل الجهات بالعديد من سيارات الأمن وحضور مسؤولين أمنيين وعشرات المقدمين والشيوخ والقائد.
وعرفت مدينة طنجة خروج ساكنة ستة أحياء في مواكب شموع احتفالا بذكرى المولد النبوي كما في مدينة مكناس ومناطق وأحياء الدار البيضاء التي خرجت بمسيرات ومواكب الفرح بمولد سيد ولد آدم عليه أزكى الصلاة والسلام كغيرها من المدن المغربية التي تخلد هذه الذكرى كل سنة، باحتفالات عفوية درج الناس على تنظيمها والانخراط بها في ذكرى المولد النبوي، وذلك لتعلق المغاربة وحبهم الشديد للجناب النبوي الشريف.