الرائدة في صحافة الموبايل

فدرالية جمعيات أمهات، آباء وأولياء التلميذات والتلاميذ: تناقش واقع وآفاق التعليم الأولي بملتقاها الإقليمي الثاني بطاطا

حميد المودن – دنا بريس

نظمت فيدرالية جمعيات أمهات وآباء وأولياء تلاميذ المؤسسات التعليمية بإقليم طاطا لقاءها الإقليمي الثاني، تحت شعار “التعليم الأولي، الواقع والآفاق”، وذلك بشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والمجلس الإقليمي لطاطا، والمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بطاطا.

انطلقت فعاليات هذه التظاهرة خلال يوم الأحد 27 أتوبر 2019 بتنظيم لقاء تحسيسي لفائدة جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ بقاعة الاجتماعات للمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بهدف تقوية قدراتها حول مهامها وأدوارها خلال ميثاق العلاقة بينها وبين المؤسسات التعليمية.

فيما ارتكز المحور الثاني لهذا اللقاء حول واقع التعليم بالمؤسسات التعليمية بالإقليم: التعليم الأولي نموذجا بهدف إشراك الفاعل المدني في صياغة وتنزيل التصورات المؤطرة للورش الوطني الكبير حول التعليم الأولي الذي أوصى جلالة الملك محمد السادس نصره الله بإيلائه العناية الكاملة والتعجيل بفتحه.

وخلال يوم الأربعاء 30 أكتوبر بقاعة الاجتماعات لعمالة طاطا، تم تتويج فعاليات هذا الملتقى بتنظيم لقاء تميزت جلسته الأولى بكلمة افتتاحية لرئيس المكتب التنفيذي لفيدرالية جمعيات أمهات وآباء وأولياء تلاميذ المؤسسات التعليمية بطاطا التي أعرب فيها عن شكره وامتنانه لكافة الشركاء عن دعمهم ومساهمتهم في إنجاح هذا الملتقى الذي يكتسي أهمية خاصة بالنظر إلى شعاره وفعالياته المركزة على التعليم الأولي انسجاما مع التوجيهات الملكية السامية في هذا الموضوع.

وتميزت هذه الجلسة العامة بكلمة السيد عامل الإقليم والتي عبر من خلالها على تثمينه لاختيار موضوع التعليم الأولي كمحور أساسي لهذا الملتقى. كم حملت أفكارا عميقة ترتقي إلى درجة التوجيهات في التعامل مع الموضوع إقليميا؛ مما ينم عن مدى انخراطه الفعلي في هذا الورش المفتوح، وعن اهتمام السلطات الإقليمية به مذكرا بتشكيل اللجنة الإقليمية لدعم التمدرس. كما قدم بيانات حول دعم برامج عمومية وخاصة في الميدان من خلال دعم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لكل من برنامج مليون محفظة، وإصلاح وتجهيز فضاءات التعليم الأولي، وتوفير أجور العاملين بها بالإضافة إلى دعم مؤسسة زاكورة العاملة بجدية في هذا القطاع.

أما السيد رئيس المجلس الإقليمي، فقد بين للفاعلين والمتدخلين في الشأن التعليمي عموما والتعليم الأولي خصوصا مدى اهتمام المجالس المنتخبة بهذا المجال وعلى رأسها المجلس الإقليمي. كما أكد الاستعداد لمواصلة التفاعل مع جميع المبادرات على كافة المستويات والأصعدة. وعبر المدير الإقليمي في تدخله عن شكره وامتنانه لجميع الفاعلين على التفافهم حول هذا الورش الكبير والذي يمتاز بالراهنية داعيا القطاع الخاص إلى الانخراط فيه بالشكل الذي يساهم في إنجاحه على مستوى كافة الأصعدة.

كما دعا إلى مشاركة الجميع في تنزيل المخطط الإقليمي الذي أعدته المديرية الإقليمية في هذا الشأن. وتوجت هذه الجلسة بتكريم السادة: عامل الإقليم، ورئيس المجلس الإقليمي، ومديري كل من الأكاديمية الجهوية والمديرية الإقليمية للتربية والتكوين، وأحد المؤسسين البارزين للفيدرالية الإقليمية: رئيس مكتبها التنفيذي السابق، ورئيس الفيدرالية الوطنية. كما تم تكريم إحدى المربيات العاملات بالتعليم الأولي والتي بينت عن نتائج حظيت بتزكية المديرية الإقليمية تشجيعا لها وإرسال رسائل من خلالها الى كافة العاملات والعاملين في المجال لحثهم على المثابرة والعطاء.

وخلال الجلسة الثانية لهذا اليوم، تم تنظيم ندوة حول الموضوع تم فيها عرض الخطوط العريضة للمخطط الإقليمي لتنمية وتطوير التعليم الأولي من طرف السيد رئيس قسم الشؤون التربوية بالمديرية الإقليمية دون إغفال عرض الاكراهات التي يواجهها حاليا والتي يشكل التغلب عليها تحديا حقيقيا أمام جميع الفاعلين. وشارك كذلك في تأطير هذه الندوة كل من رئيس المجلس الإقليمي لطاطا، ورئيس المكتب التنفيذي للفيدرالية الإقليمية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء تلاميذ المؤسسات التعليمية بطاطا، وممثل الأكاديمة الجهوية للوزارة الوصية على قطاع التربية والتكوين، كما سجلت فيها مداخلات كل من رئيس المكتب التنفيذي للفيدرالية الإقليمية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء تلاميذ المؤسسات التعليمية بطاطا، وممثل عن الفيدرالية الوطنية، وممثلين عن القطاعات العاملة في مجال التعليم الأولي، وممثلين عن النقابات الممثلة إقليميا بالإضافة إلى ممثلة عن كل من الأطر والإدارة التربويين.

وشكلت المداخلات المسجلة بكل من هذه الندوة واللقاء التحسيسي المشار إليه سلفا أرضية خصبة ومثيرة لتفاعلات مميزة للحاضرين من ممثلي جمعيات الأمهات والآباء والأولياء وغيرهم بينوا من خلالها على مدى اهتمامهم بالموضوع، وعبروا عن استعدادهم للإنخراط- من موقعهم- في تنزيل المخطط الإقليمي وتنزيل التوجيهات الملكية في شأن الورش الوطني المتعلق بتنمية التعليم الأولي. ويتمثل ذلك في المشاركة في صياغة واستصدار التوصيات التالية:
1- ضرورة العناية بهذا الورش الطموح من قبل جميع المتدخلين باعتباره قضية للجميع؛
2- الدعوة إلى تضافر جهود الجميع كالأكاديمية الجهوية، والمديرية الإقليمية للتربية والتكوين، والجماعات الترابية، والعمالة، ومختلف المصالح الخارجية، وجمعيات المجتمع المدني وذلك وفق مقاربة تشاركية للعمل على تعميم التعليم الأولي، وتوفير شروط ومستلزمات الإرتقاء به ليكون في مستوى التطلعات؛
3- وضع مخطط إقليمي للتواصل حول المخطط الإقليمي ذو الصلة؛
4- تكوين لجنة إقليمية لتتبع وضعية الأقسام غير المدمجة في انتظار استكمال تعميم عملية الدمج مع تأسيس سكريتارية خاصة بهذه اللجنة؛
5- تبسيط المساطر المتعلقة بحصول الخواص على رخصة فتح مؤسسات التعليم الأولي؛
6- القيام بزيارات ميدانية منتظمة للمؤسسات التعليمية نهاية كل دورة؛
7- تحديد أحسن جمعية أمهات وآباء وأولياء التلاميذ فاعلة لتحفيزها في إطار اللجنة الإقليمية لدعم التمدرس؛
8- إعداد تقارير من طرف جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ ورفعها إلى الفيدرالية الإقليمية قصد إعداد تقرير تركيبي لترفعه بدورها إلى اللجنة الإقليمية لدعم التمدرس؛
9- الانفتاح على أعيان المنطقة للمساهمة في دعم المنظومة التربوية عموما والتعليم الأولي خصوصا؛
10- ضمان مجانية التعليم الأولي وإلزاميته؛
11- الحرص على تأهيل الموارد البشرية وتحفيزها ماديا لضمان الجودة والاستقرار وضمان تكوينها الأساس والمستمر المتينين في وقت مناسب خلال الفترات البينية ضمانا للسير العادي للدراسة، وكذا العمل على فتح مراكز لتكوين المجازات والجازين في تخصص التعليم الأولي بيداغوجيا، وإدماج العاملات والعاملين اللائي والذين راكمن وراكموا تجربة رائدة في الميدان.
12- إعادة النظر في شروط ومعايير انتقاء المربيات والمربين والأخذ بعين الاعتبار عامل الأقدمية والتجربة؛
13- الحرص على توحيد التدخل في القطاع للتحكم فيه، وضبطه، وتتبعه إقليميا بتفعيل التنسيق بين القطاعات المعنية؛
14- البحث عن الشركاء لدعم التعليم الأولي وتحديد اختصاصات والتزامات جميع الأطراف؛
15- رصد وإحصاء المؤسسات التي لا تتوفر على أقسام التعليم مع إعطائها الأولوية؛
16- وضع كتاب موحد للتعليم الأولي من طرف الوزارة الوصية؛
17- العمل على تقنين تدبير التعليم الأولي للحد من العشوائية الملحوظة في تدبيره، والقضاء على ظاهرة الأقسام غير المدمجة؛
18- العمل على توفير أقسام التعليم الأولي للقرب مراعاة لعامل المسافة بين أسر المستهدفين والمؤسسات التعليمية وما يرتبط بذلك من مخاطر محتملة؛
19- التدخل لتأهيل الفضاءات المستعملة بشكل غير نظامي حاليا لتوفير أدنى الشروط الضرورية بها في أفق إيجاد حل نهائي لوضعيتها القانونية والتنظيمية؛
20- العمل على تنظيم دورات تكوينية لفائدة جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ لتقوية قدراتهم التنظيمية والتدبيرية والترافعية وذلك من طرف الفيدرالية الإقليمية وشركائها للحد من ظاهرة غيابها في المؤسسات التعليمية خصوصا أثناء الدخول المدرسي أو عند انعقاد اجتماعات مجالسها الداخلية والتدبيرية، وترسيخ مبادئ التواصل اللائق بينها وبين الأطر الإدارية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد