أحمد رباص – دنا بريس
أصدرت هذا اليوم (25 أكتوبر) الناطقة الرسمية باسم وزارة أوربا والعلاقات الخارجية تصريحا تقول فيه إن عدة دول في الشرق الأوسط شهدت خلال الأيام الأخيرة دعوات إلى مقاطعة المنتجات الفرنسية، خاصة منها المنتجات الفلاحية الغذائية. كما أشارت إلى دعوات إلى التظاهر ضد فرنسا مع استعمال كلمات مشحونة بالكراهية أحيانا ومنشورة على الشبكات الاجتماعية.
تواصل المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية تصريحها بالتنبيه إلى أن هذه الدعوات تشوه المواقف التي تدافع عنها فرنسا لصالح حرية الرأي، حرية التعبير وحرية المعتقد، ونبذ الكراهية. وفي نفس السياق، أكدت الدبلوماسية الفرنسية على أنها (دعوات المقاطعة) تشوه أيضا وتوظف لغايات سياسية أقوال رئيس الجمهورية الفرنسية التي أدلى بها يوم 2 أكتوبر الحالي أثناء التأبين الوطني لصامويل باتي، بهدف محاربة الإسلاموية المتطرفة بإشراك مسلمي فرنسا الذين يشكلون جزءا لا يتجزأ من مجتمع وتاريخ الجمهورية الفرنسية.
وتخلص الناطقة الرسمية باسم الخارجية الفرنسية إلى أن دعوات المقاطعة ليست ذات موضوع ويتعين أيقافها حالا، وأن الهجمات الموجهة ضد بلادها مسخرة من قبل أقلية متطرفة.
وفي ختام تصريحها، أعلنت المتحدثة أن وزراء الحكومة الفرنسية ومجموع عناصر الشبكة الدبلوماسية تعبأوا كلهم لأجل تذكير شركائهم بموقف فرنسا وشرحه، خاصة في مجال الحريات الأساسية ونبذ الكراهية، ولأجل دعوة سلطات البلدان المعنية إلى عدم التضامن مع أي نداء إلى المقاطعة ومع أي هجوم ضد فرنسا، وإلى مواكبة مقاولاتها وضمان سلامة الجالية الفرنسية المقيمة في الخارج.